شهدت منطقة إساكّن التابعة لإقليم الحسيمة، والتي توجد بالقرب من جبل تدغين، الأحد، مسيرة حاشدة، بعد مرور سنتين على معتصم تلارواق، الذي عرفته المنطقة بسبب الاحتجاج على تفويت أراضٍ لصالح تجزئة سكنية. المسيرة عرفت مشاركة حاشدة للساكنة التي طالبت من خلالها بالعدالة الاجتماعية وبالحرية والكرامة، ونددت بالإقصاء والتهميش، كما طالبت بإطلاق سراح صالح لشخم، الذي كان يقود احتجاجات المعتصم، والذي اُتّهم بالمس بأمن الدولة، من خلال "تحريض الناس على محاصرة طائرة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حين كان في زيارة للمنطقة"؛ وهو ما نفاه لشخم، أثناء استنطاقه في محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء من قبل القاضي علي الطرشي. وجاءت هذه المسيرة تحت شعار "نكون أو نكون.. الأرض لنا ولا لغيرنا"، ورُفعت خلالها شعارات أخرى من قبيل "صالح والله ما يخاف..صالح والله ما يعيا من القضية"، و"يا من يبتغي عيش الكرام، سيروا دائما إلى الأمام". محمد عبوت، فاعل جمعوي بمنطقة "إساكّن"، أكد، في تصريحه لهسبريس، أن خروج الساكنة في المظاهرات يوم أمس كان لأجل المعتقل صالح لشخم. وقال عبوت إن ساكنة تلارواق خرجت منذ سنتين للاحتجاج على تفويت أراضٍ "للجموع"، كانت تعاونية تستغلها، ولم يكن آنذاك أصحاب الأراضي الحقيقيون قد نبسوا ببنت شفة حول هذه الأراضي. وأشار المتحدث إلى أن وزارة الداخلية عوضت التعاونية لتقيم تجزئة سكنية بالأراضي، وهو ما اعتبره أصحاب الأراضي إجحافا في حقهم، فخرجوا يتظاهرون لأجل أراضيهم. جدير بالذكر أن جذور معتصم تلارواق تمتد لسنتين، خرجت من خلاله الساكنة للمطالبة باسترجاع أراضٍ، تبلغ مساحتها حوالي 500 هكتار. وقد اعتقل على خلفية أحداثه صالح لشخم بتهمة المس بأمن الدولة، ل"محاصرة الطائرة العمودية (هيليوكوبتير) التي كان يستقلها عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، حين قام بزيارة إلى المنطقة"، وتتم محاكمة لشخم إلى جانب معتقلي حراك الريف باستئنافية الدارالبيضاء. *صحافية متدربة