احتفلت الأميرة للا مريم بعيد الأضحى المبارك في قصرها ولم تكن بالمستشفى الذي أدخلتها إياه جريدة المساء المغربية يوم العيد . وكانت جريدة المساء قد نشرت في صفحتها الأولى خبرا عن قيام الملك محمد السادس بمعايدة شقيقته الأميرة للا مريم يوم العيد في إحدى المستشفيات بعد وعكة صحية ألمت بها .
وذكر بلاغ لوزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الأميرة للا مريم (45 سنة) شقيقة الملك محمد السادس والبنت البكر للملك الراحل الحسن الثاني ، قد استأنفت أنشطتها العادية وتتمتع بصحة جيدة بعدما أجريت لها عملية جراحية بسيطة بالمستشفى العسكري بمراكش خلال شهر أكتوبر الماضي.
وجاء بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة بعد تضارب الأنباء والتساؤلات حول الحالة الصحية للأميرة للا مريم وليكذب ما نشرته جريدة المساء المغربية قبل أيام حول قيام الملك محمد السادس رفقة بعض أفراد العائلة الملكية بمعايدة الأميرة للا مريم أثناء مكوثها بالمستشفى خلال أيام عيد الأضحى الأخير ، وذكرت جريدة المساء في خبرها "الكاذب" أن الاميرة للا مريم أصيبت بوعكة صحية ألمُت بها واستلزمت نقلها للمستشفى .
وأوضح بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة أن الأميرة للا مريم مكثت لمدة يومين بالمستشفى العسكري بمراكش خلال شهر أكتوبر الماضي إثر إجرائها لعملية جراحة بسيطة ، وهي الآن في تمام الصحة والسلامة والعافية ،وقد استأنفت الأميرة منذ عدة أسابيع أنشطتها العادية ومهامها الإنسانية.
وينتظر الكثيرون من "المساء" الجريدة الاكثر مبيعا في المغرب ان تقوم بالاعتذار للملك ولشقيقته وللقراء ، بعد أن أدخلت "المساء" الاميرة للا مريم للمستشفى يوم العيد وبعد أن نشرت خبرا كاذبا يتعلق بنشاط "وهمي" قام به الملك محمد السادس وزيارته ومعايدته الاميرة للا مريم في المستشفى مع العلم أنها خرجت من المستشفى في شهر اكتوبر الماضي ولم تمض فيه سوى يومين إثر عملية جراحية اجرتها بنجاح كما جاء في بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة والذي اكد ان الاميرة استأنفت أنشطتها منذ أسابيع ولم تكن في المستشفى يوم العيد كما ذكرت جريدة المساء. يذكر أن الأميرة للا مريم ولدت بالعاصمة الإيطالية روما في 26 غشت 1962، عندما كانت الأسرة الملكية تقوم بزيارة خاصة إلى هناك ، وقد أولاها والدها الملك الراحل عناية خاصة، فهي ابنته الأولى، حيث كان يختارها لترافقه في معظم سفراته إلى الخارج وكذلك أثناء أنشطته الرسمية في المغرب..
وتلقت الأميرة للا مريم تعليمها بالمدرسة المولوية بالرباط، نجحت الأميرة منذ صغرها في نسج علاقات واسعة مع المغرب العميق، واستطاعت أن تحيط بمختلف الملفات الاجتماعية وتمنحها رعاية خاصة، وفاءا لاهتمامات والدها الراحل، واستجابة لنداء داخلي ظل يرافقها في كل تحركاتها. وتعطي الأميرة للا مريم الأولوية في أنشطتها للطفولة، فهي رئيسة الجمعية المغربية لليونيسيف، والمرصد الوطني لحقوق الطفل، وامتدت عنايتها إلى الأطفال الأفارقة، فرعت في الرباط قبل أعوام المؤتمر الإفريقي الثالث للأطفال المصابين بداء السرطان، وقامت بإنشاء برلمان الطفل المغربي، وقامت بافتتاحه في مبنى البرلمان، كما تتولى الأميرة للا مريم تدشين حملات تلقيح الأطفال السنوية. ونظرا لشغفها بالأسرة المغربية، وقضاياها الاجتماعية، أسند إليها والدها الملك الحسن الثاني رئاسة المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ورئاسة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، كما تتولى الأميرة للا مريم رعاية برنامج تربية الأطفال الذين يعيشون ظروفا صعبة.