أياما بعد الحملة الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مقاطعة عدد من المنتجات المغربية، منها على الخصوص "حليب سنطرال"، بادرت شركة "سنطرال دانون" إلى التفاعل الإيجابي مع هذه الحملة، من خلال الاعتذار عن وصف أثار استياء عدد من المغاربة، ونفي الزيادة في سعر الحليب. وأفادت شركة "سنطرال دانون"، في بلاغ لها توصلت به جريدة هسبريس، بأنه تم استهدافها منذ بضعة أيام من خلال الدعوة إلى مقاطعة علامتها التجارية حليب "سنطرال" على شبكات التواصل الاجتماعي. وتابع المصدر ذاته أن "هذه الدعوة كانت مصحوبة بمعلومات خاطئة حول زيادة مزعومة في الأسعار، فاجأت جميع متعاونيها، وكانت مصدر تصريحات حادة من قبل أطر في الشركة"، في إشارة إلى وصف أحد مسؤولي الشركة لحملة المقاطعة بكونها "خيانة للوطن". وشددت الشركة ذاتها على أنها "تعتذر لجميع المواطنين الذين شعروا بالإساءة من هذه التصريحات التي لا تعكس موقفها الرسمي"، معربة في الوقت ذاته عن "احترامها العميق لجميع المستهلكين المغاربة"، متعهدة بأن "تبذل قصارى جهدها للإنصات إليهم وتفهمهم". وبسطت الشركة التجارية عددا من التوضيحات، أولها أن "سنطرال دانون لم ترفع سعر الحليب بالنظر لمكانة الحليب في النظام الغذائي وفوائده الصحية"، وبأنها "حافظت على نفس السعر بدون أي تغيير منذ يوليوز 2013، رغم الزيادات المستمرة في تكاليف إنتاجه". وثاني التوضيحات أن الشركة ستواصل بقوة لإرضاء المستهلكين من خلال خدمة 78.000 نقطة بيع يومياً، وتحفيز المنظومة الصناعية الفلاحية المكونة من 120.000 مربٍّ للماشية الذين يمثلون 600.000 شخص في العالم القروي.