نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكيةعن المحلل والصحفي روبين رايت القول إن "تجارب سابقة أرسلت فيها دول عربية لقوات حفظ سلام لم تتكلل بالنجاح". وأضاف، تعليقا على دعوات واحتمالات إرسال قوات عربية إلى سورية، قائلا:"العالم العربي لم ينجح في الماضي بإدارة أمورهم، وعندما قاموا بإرسال قوات حفظ السلام إلى لبنان ومناطق أخرى، أصبحت الأوضاع هناك أصعب، وفي بعض الأحيان بسرعة كبيرة". وأوضح :"الخطر هنا يتمحور حول ماذا يريدون الوصول إليه في سورية؟ وهذا ليس واضحا مع الرئيس دونالد ترامب الذي يبدو أنه مستعد للسماح ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستعقد في العام 2021 ." وبوجه عام قال إن "مصر قد ترسل قوات إلى سورية، ولكن قد تكون هناك دول أخرى تقوم بالتجنيد لهذه المهمة، وقد يتضمن ذلك خليطا معقدا جدا من القوات"، مشيرا إلى أنه يستبعد قيام السعودية والإمارات والبحرين وقطر بإرسال قواتها إلى بلاد الشام. يأتي هذا بعد تصريح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بأنه "يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سورية" بعد تصريح لترامب قال فيه إن بعض دول الشرق الأوسط "لن تصمد أسبوعا دون الحماية الأمريكية"، وأنه يريد منها ضخ الأموال والجنود لدعم الجهود الأمريكية في سورية، دون ذكر أي دول معينة بالاسم. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أفادت بأن الولاياتالمتحدة تطلب دعما عسكريا من دول عربية لإحلال الاستقرار في سورية، وأنه من المفترض وفقا للمطالب الأمريكية، أن ترسل السعودية وقطر والإمارات ومصر قوات إلى شمال شرقي سورية لتحل محل الوحدات الأمريكية هناك عقب تحقيق انتصار على تنظيم داعش.