أفرج عن إلياس حاجي، أحد معتقلي حراك الريف، اليوم الاثنين، ومنح السراح المؤقت لتشييع جنازة والده الذي وافته المنية بإحدى المصحات بالدار البيضاء. وأعلن عدد من المحامين بهيئة الدفاع عن معتقلي حراك الريف أن النيابة العامة سمحت للمعتقل المذكور بالتوجه إلى الحسيمة لحضور جنازة والده. وأوضح المحامون أن المعتقل حاجي قصد اليوم مدينة الحسيمة حيث سيقضي الليلة بالسجن المحلي هناك، على أن يحضر مراسيم الجنازة في اليوم الموالي والعودة إلى السجن المذكور. وعبّر المحامون عن استغرابهم لهذا الإجراء، مؤكدين أنهم كانوا يتمنون أن تسمح النيابة العامة لحاجي بالمبيت في منزله لتقي العزاء والحضور في مراسيم الجنازة بعد ذلك. وقدم ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، خلال المناداة عليه، ملتمسا إلى رئيس الجلسة، علي الطرشي، لتأجيل الاستماع إليه لكونه غير قادر على الإجابة عن الأسئلة نظرا لتأثره بوفاة والد رفيقه. واستدعت المحكمة نبيل أحمجيق، دينامو الحراك، من أجل الشروع في الاستماع إليه، إلا أنه قدم بدوره الملتمس نفسه، لينضاف إليه الدفاع ويطلب تأجيل الجلسة. وأمام هذا الوضع، قررت المحكمة تأجيل الملف والنظر في الملتمس إلى يوم غد الثلاثاء، بالنظر إلى كون المعتقلين لم يكونوا في نفسية جيدة. وقام المعتقلون والمحامون داخل القاعة رقم 7 بتلاوة الفاتحة ترجما على روح والد المعتقل إلياس حاجي. وتدخل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبر تنسيقيته الجهوية بالدار البيضاءسطات، وحاول عبر اتصالات هاتفية إقناع المسؤولين بالسماح للمعتقل حاجي بزيارة منزله وتلقي العزاء قبل تشييع جنازة والده. وسبق لدفاع معتقلي حراك الريف التقدم بملتمس للإفراج عن الشاب حاجي لكون والده يتابع علاجه بإحدى المصحات بالدار البيضاء، خاصة أن إلياس يتوفر على جميع ضمانات الحضور؛ منها امتلاكه لمحلات لبيع المجوهرات، إلا أن هيئة الحكم رفضت ذلك.