شهد دوار العسالين بنواحي مدينة سوق الأربعاء الغرب حالة اغتصاب لطفل في السابعة من عمره، يوم 31 مارس الماضي، مما جعل سكان الدوار يخافون على أبنائهم من المتهم الذي لا يزال طليقا، وهو ما دفع أكثر من سبع جمعيات من المجتمع المدني إلى الدخول على خط هذه القضية. وحسب تصريح أبوي الضحية لهسبريس، فقد قام المتهم باستدراج ابنهما في وقت الظهيرة عند عودته من المدرسة، الموجودة بجوار الدوار، إلى أحد الحقول الخالية، وقام باغتصابه، فيما كان ابنهما يصرخ. وأضافا أن المتهم هدده بالقتل إن هو أخبرهما بالأمر، وهذا بالفعل ما أكدته شهادة الطفل في حق المتهم ذي ال24 سنة. وقالت أم الضحية إنها تعرفت على المتهم عن طريق تعرف ابنها عليه في أحد الأسواق. وأضافت أن ابنها يعاني اضطرابات نفسية وخوفا مستمرا بسبب ذلك الاعتداء، بعد أن علمت الأسرة أن السلطات قامت بتبرئة المتهم لعدم وجود أدلة على ارتكابه جريمة الاغتصاب، رغم وجود شهادة طبية تثبت حصول الاعتداء الجنسي على الطفل. وطالبت إحدى الجمعيات التي تبنت القضية بإعادة النظر في الشواهد الطبية التي شخصت حالة الطفل، والمحاضر التي سجلتها السلطات المحلية بالمنطقة، مضيفة أن جريمة الاغتصاب تلك قوبلت بالتراخي من طرف المصالح الطبية، والسلطات المحلية، حسب تصريح رئيس جمعية الخير للفلاحة والتنمية المستدامة. من جهته، أرجع محامي الضحية تعثر إثبات التهمة إلى عدم تعاطي الأسرة بوعي مع القضية عندما اشتكى الطفل لوالديه، مضيفا أن الأبوين لم يحيلا طفلهما على المصالح الطبية فور علمهما بوقوع الاعتداء. وأكد أن التشخيص المبكر من طرف المصالح الطبية يكون دليلا قاطعا يحسم في هوية الجاني. *صحافي متدرب