في انتظار ما ستسفر عنه أبحاث درك الدروة، أمرت النيابة العامة المختصة، اليوم الأربعاء، بإجراء تشريح طبّي على جثة رجل يبلغ من العمر 34 سنة، متزوج ولها طفلة، ينحدر من منطقة الدروة إقليمبرشيد، لتحديد سبب الوفاة، بعدما أقدم على الانتحار شنقا وعثر عليه جثة هامدة معلّقة بحبل إلى شجرة تين بإحدى الحقول الفلاحية. وفي السياق ذاته، أقدم الطالب "ديابا. ن"، المزداد سنة 1996، المنحدر من دولة مالي، في اليوم نفسه، على محاولة انتحار بابتلاعه قرصا يستعمل في إبادة القوارض، وجرى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بسطات حيث تلقى الإسعافات الأولية قبل إدخاله قسم العناية المركّزة. وما يزال يتلقى العلاج في وضع صحّي حرج. وفي محاولة ثالثة، أقدمت امرأة "خ. م"، في عقدها الثالث، متزوجة ولها أبناء، تنحدر من حي الكمال غرب مدينة سطات، على الانتحار بابتلاعها كمية من مبيد الفئران، وتدخّلت عناصر الشرطة بحي علوان لثنيها على إكمال فعلتها بعد العثور عليها تستغيث بالقرب من إحدى المدارس الخصوصية، وجرى انتزاع منها ما تبقى من المبيد وقنينة ماء كانت بحوزتها. وقد جرى استدعاء سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية لنقلها على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات حيث أمرت الطبيبة المداومة بغسل معدة المعنية بالأمر التي ما تزال تحت المراقبة الطبية، ووضعيتها مستقرّة، بحسب مصادر طبية. وقد فتحت عناصر الدرك والأمن بكل من مدينة الدروة ومدينة سطات أبحاثا في الحالات الثلاث، لتحديد الأسباب الحقيقية لإقدام الضحايا على الانتحار ومحاولة الانتحار، في انتظار نتائج التشريح الطبي للهالك المنحدر من الدروة، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة بالدائرة القضائية بسطات. تجدر الإشارة إلى أن كلا من سطاتوبرشيد عرفتا 5 حالات انتحار، منها من جرى إنقاذه، ومنها من عثر عليه جثة هامدة، كما شأن حالتي الأستاذين بسطات اللتين أضيفتا إلى الحالات الثلاث المسجّلة اليوم، في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصّة؛ الأمر الذي يسائل الطب النفسي بالإقليمين.