أكد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، أن مجموعة رونو الفرنسية اقتنت ما يوازي مليار أورو من قطع غيار السيارات المصنعة بالمغرب، ورفعت نسبة إدماج الأجزاء مغربية الصنع في سيارة "داسيا" إلى 50 في المائة. وأوضح مولاي حفيظ العلمي خلال ندوة صحافية، عقدها اليوم الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، أن الأهداف التي سطرت أثناء التوقيع على اتفاقية بين الدولة المغربية والمجموعة الفرنسية رونو قد جرى تحقيقها، معتبرا أن الحصيلة المرحلية للمنظومة الصناعية لرونو فاقت كل التوقعات. وأكد العلمي أن مِهنا ذات رهانات كبرى وتكنولوجيات جديدة قد دخلت المغرب وهي حاليا تُطور جذريا الاندماج المحلي، مع التأكيد على أن المنظومة الصناعية ترتقي بمستوى مكونات "صنع في المغرب". وقال المسؤول الحكومي المغربي إن المنظومة الصناعية لمجموعة رونو قد حققت نتائج جد مهمة، وأنها ماضية قُدُماً لبلوغ الأهداف المحددة لها في أفق سنة 2023. فابريس كومبوليف، مدير العمليات بمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط والهند، ذكر أن مجموعة رونو، بموجب هذه الشراكة، تُطور بالمملكة منصة للتموين وقاعدة للتصدير الصناعي العالمي، لهما انعكاسات مهمة من حيث إحداث فرص العمل ورفع مستوى الاندماج والتزود المحلي. وأضاف كومبوليف: "نعمل جنبا إلى جنب مع الحكومة لبلوغ هذا الهدف المشترك، الذي يتوخى جعل المغرب منصة إقليمية كبرى لقطاع السيارات". وأشار مارك ناصيف، المدير العام لمجموعة رونو بالمغرب، إلى أن مجموعة رونو حاليا زودت مصانعها المغربية والدولية بأجزاء ومعدات السيارات المصنعة بالمغرب، في حدود مليار أورو سنويا، في أفق أن يُضاعف هذا الرقم ليتجاوز ملياري أورو عوض 1.5 مليار أورو التي كانت مسطرة في الاتفاقية. وأوضح ناصيف أن المنظومة الصناعية المنشأة من لدن مجموعة رونو استثمرت مبلغ 815 مليون أورو، الذي سمح بإحداث نحو 14 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وتتطلع هذه المنظومة الصناعية واسعة النطاق، التي تسهر على تفعيلها مجموعة رونو بالمغرب، في أفق سنة 2023، وفق مسؤولي رونو، إلى إحداث 50.000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة قارة ومؤهلة، وتحقيق رقم معاملات إضافي تبلغ قيمته 1.5 مليار أورو سنويا، مصدره مشتريات أجزاء ومعدات السيارات المصنعة محليا، ورفع نسبة الاندماج المحلي إلى 65 في المائة.