أجمع المشاركون في ملتقى نظم بمدينة الدارالبيضاء حول مستقبل الابتكار الرقمي في قارة إفريقيا على وجوب التركيز على تطوير المناهج البيداغوجية التعليمية, من أجل ضمان مواكبة القارة السمراء للتطورات التي يشهدها العالم في المجال الرقمي. وأكد المشاركون في الجلسة التي جمعت مساء اليوم الخميس كبار المسؤولين الحكوميين المغاربة والفرنسيين والأفارقة أن التطور الرقمي المتسارع يستوجب من الحكومات بالقارة الإفريقية التركيز على تطوير مناهجها الدراسية وتشجيع المقاولات التكنولوجية الناشئة, التي تعتبر من الركائز التي يمكنها مساعدة هذه الدول على تحقيق الطفرة الاقتصادية المنشودة. وقال سعيد أمزازي, وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي, إن المغرب استطاع مسايرة هذا التطور الرقمي على مستوى التعليم, من خلال وضع وتفعيل مجموعة من الحلول الرقمية التي أسهمت في تطوير أداء مؤسسات التعليم بالمؤسسات التربوية والتعليمية للمغرب. وأوضح أمزازي أن المغرب سار على هذا النهج إيمانا منه بأن الثورة الرقمية قلبت كافة الموازين في القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها. عثمان فردوس, كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي مكلف بالاستثمار, أكد أن المغرب وضع إستراتيجية متكاملة من أجل تمكين البلد من مسايرة الثورة الرقمية التي يشهدها العالم. وأوضح فردوس أن التركيز على الابتكار الرقمي من شأنه المساعدة على رفع أداء المقاولات المغربية; وهو ما شددت عليه مريم بنصالح, رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب, والتي قالت إن المجموعات الاقتصادية والمقاولات المغربية واعية بهذا الأمر. وأشارت بنصالح إلى أن الابتكار الرقمي أصبح في قلب اهتمامات الشركات المغربية; وهوما سيساعدها على الرفعمن إنتاجيتها ومردوديتها. وقال مصطفى الباكوري, رئيس جهة الدارالبيضاءسطات, في المساؤرة المغاربة يعملون على الدفع بالمقاولات الناشئة العاملة في مجال الابتكار الرقمي. وشدد الباكوري على أهمية اتفاقية الشراكة التي جرى التوقيع عليها سنة 2016 بين جهة الدارالبيضاء - سطات وجهة إيل دو فرانس, والتي تهدف إلى تطوير الابتكار الرقمي الذي سيستخدم كرافعة لتطوير المجال الترابي من أجل مصلحة المواطنين والشركات وزوار الجهة. يشار إلى أن مبادرة مستقبل إفريقيا تهدف إلى الجمع بين النظم البيئية الفرنسية والإفريقية ودعم الابتكار الرقمي, بثلاثين شركة ناشئة من إفريقيا الناطقة بالفرنسية والناطقة بالإنجليزية في إفريقيا والمغرب وفرنسا, وتقديم مشاريع مبتكرة في مجالات التعليم والصحة والأقاليم.