استطاعت الشركات الفلاحية الإسبانية استقطاب مئات العاملين في ضيعات قطف فواكه الفراولة والتوت البري وباقي أنواع الفواكه الحمراء، مقابل أجور موسمية تبلغ 370 درهما يوميا لمدة لا تتعدى ثلاثة أشهر، بتنسيق مع وزارة الشغل والإدماج المهني. وقال الوزاني العنقود نائب رئيس جمعية مصدري الفواكه الحمراء، إن شركات التوظيف التي أوكلت إليها المجموعات الإسبانية بتنسيق مع الوزارة المشرفة على قطاع التشغيل، عمدت إلى تسجيل هؤلاء العمال أمام مداخل الضيعات، بالرغم من توفر معظمهم على عقود عمل مع كبار المزارعين المغاربة العاملين في مجال تصدير هذا المنتوج صوب السوق الأوربي. وأضاف الوزاني العنقود في تثريح أدلى به لهسبريس: "لقد عمد كبار الفلاحين الإسبان على استقطاب اليد العاملة المؤهلة المتخصصة في قطف الفواكه الحمراء، المتمركزة بمناطق الغرب وسوس، وهو ما تسبب في تراجع نشاط الضيعات المغربية، والتأثير سلبا على إنتاجيتها". وأوضح نائب رئيس جمعية مصدري الفواكه الحمراء في ذات التصريح: "لقد تسبب هذه الحملة التي استهدفت تصدير اليد العاملة الفلاحية المغربية المؤهلة إلى إسبانيا بتنسيق مع وزير الشغل، في الرفع من نشاط منافسينا الإسبان بالسوق الأوربية، وإضعاف منتوجيتنا بنسبة 40 في المئة وهو ما أفقدنا حصصا مهمة في هذه السوق". وتساءل الوزاتي العنقود عن السبب الذي جعل السلطات المغربية تؤشر على تصدير اليد العاملة، بالرغم من أنها تتوفر على عقود عمل تربطها مع الشركات الفلاحية المغربية والأجنبية التي تدير وتسير ضيعات زراعية في مناطق الغرب، في الوقت الذي لم يتم الالتفات إلى مناطق فلاحية متضررة لا تتوفر فيها اليد العاملة الزراعية على مناصب شغل كافية كما هو الشأن بالنسبة لمناطق الشرق على سبيل المثال".