كشف البيت الأبيض عن عشرات الهدايا المثالية والثمينة التي تلقاها باراك أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدةالأمريكية، من ملوك ورؤساء دول خلال زيارات ولقاءات دبلوماسية مختلفة. الوثائق الصادرة عن موظفي مكتب البروتوكول في وزارة الخارجية الأمريكية أظهرت قائمة الهدايا الفخمة التي حصل عليها أوباما وعائلته خلال العام الأخير في منصبه الرئاسي، وتوزعت بين أفخر أنواع السيجار الكوبي ومشروبات كحولية تمتاز بها دول أمريكا اللاتينية، ناهيك عن قلادات من الذهب المرصعة بالألماس والياقوت قادمة من المغرب والسعودية. ووفقا لما ذكرهت قناة "فوكس نيوز" فإن باراك أوباما حصل خلال سنة 2016 على أغلى هدية من الملك محمد السادس الذي قدم إلى عائلة الرئيس مجوهرات مزينة بالألماس والياقوت، وحقيبة يد من الذهب والزمرد، ومجوهرات أخرى بلغت قيمتها 101.200 دولار أمريكي، أي حوالي 100 مليون سنتيم مغربي؛ وسلمها أوباما إلى الأرشيف الوطني وفقاً للقوانين الجاري بها العمل. وكان الملك محمد السادس قد التقى باراك أوباما لأول مرة سنة 2013، تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي لتكريس الشراكة القائمة بين البلدين والمتميزة بالحوار الاستراتيجي واتفاقية التبادل الحر بينهما. ويحق لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية أن يتلقى الهدايا؛ ولكنه لا يسمح له بالاحتفاظ بالهدايا الثمينة أو بما يوصف بأنه "رموز دائمة لتعاون والصداقة الدولية"، إذ يفرض القانون إرجاعها إلى الأرشيف الوطني أو تعويض الحكومة عن قيمتها في حالة الاحتفاظ بها. ومن بين الهدايا غير العادية التي قدّمها القادة الأجانب أيضاَ، تلك التي منحها الملك السعودي سلمان إلى أوباما، وهي عبارة عن تحف من الذهب والفضة المزينة بالأحجار الكريمة تبلغ قيمتها 56.720 دولارا، كما منحه الرئيس الأرجنتيني سيارة كهربائية بقيمة 1499 دولارا، وأخرى من طرف النجم العالمي ليونيل ميسي، بقيمة 1700 دولار. وبمناسبة الحصار الذي رفعه عن كوبا وإعلانه بدء عهد جديد، تلقى أوباما هدايا قيمة من قبل راؤول كاستور خلال الزيارة التي وصفت بالتاريخية، وكانت عبارة عن سجائر كوبية ومشروبات كحولية وأثواب ثمينة وصفائح ذهبية وتمثال منحوت لأبراهام لينكولن، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدةالأمريكية. وسبق للرئيس الحالي دونالد ترامب، خلال حملته الرئاسية، أن استغل قضية هدايا الملوك والأمراء، لمهاجمة منافسته هيلاري كلينتون، لقبولها عشرات الهدايا من المملكة العربية السعودية؛ ولكن وسائل الإعلام كشفت أن ترامب في أول زيارة خارجية له إلى السعودية بصفته رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، قبل عشرات الهدايا من المملكة، من بينها ما لا يقل عن 83 هدية منفصلة، قدمها الملك السعودي إلى البيت الأبيض.