تمكنت عناصر من الشرطة القضائية التابعة لمنطقة الأمن الإقليمي بالفقيه بن صالح، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، من تفكيك مصنع لمسكر "الماحيا" وحجز كمية من المشروب ذاته، في عملية وُصفت ب"النّوعية"، بالنظر إلى كمية ونوع المحجوزات، ووعورة المنطقة التي كانت تستغل من طرف تجار المخدرات لتقطير ماء الحياة على ضفاف نهر أمر الربيع. وأوضحت مصادر هسبريس أن الشرطة القضائية ربطت بين معطيات مجموعة من القضايا السابقة، قبل أن تحدّد مكان تواجد المصنع بمنطقة وعرة تابعة لدوار أولاد يعلا بالجماعة القروية البرادية، البعيدة عن مدينة الفقيه بن صالح بحوالي 26 كيلومترا، حيث انتقلت فرقة من الشرطة القضائية إلى مكان المصنع، بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي بالمنطقة. وأضافت المصادر ذاتها أن المستهدفين بالتدخل لاذوا بالفرار، فيما جرى حجز 10000 لتر من "الماحيا" المخمّرة، و1200 لتر من السائل المقطر والجاهز للاستهلاك، و14 برميلا حديديا سعة كل واحد 100 لتر، و14 قنينة غاز كبيرة الحجم، و18 موقدا للنار، و16 برميلا بلاستيكيا سعة كل واحد 30 لترا، و4 أكياس من مسحوق السكر، وكيسيْن من التين المجفف (الشريحة)، وكيس دقيق، ونصف كيس من "النّافع"، وعدد من الأكياس البلاستيكية الفارغة. وعن هوية صاحب المصنع التقليدي لتقطير ماء الحياة، أشارت مصادر الجريدة إلى أنه يُعتبر من أكبر مروجي ذلك المشروب الكحولي على مستوى الجهة، حيث يعمل على تزويد تجار "الماحيا" بكل من بني ملال والفقيه بن صالح وسوق السبت والمناطق المجاورة، ما دفع المصالح الأمنية إلى تكثيف تحرياتها لتحديد مكان المصنع وتفكيكه، مع تحديد هوية الواقفين وراء العملية، ومباشرة البحث عنهم لتوقيفهم.