بحضور والي جهة الشرق ورئيس الجهة ومسؤولي البنك الشعبي المركزي والبنك الجهوي بوجدة ومؤسسة التوفيق للقروض الصغرى ورئيس غرفة الصناعات والخدمات لجهة الشرق، ومشاركة العديد من المقاولين الجهويين الصغار، نظمت مجموعة البنك الشعبي، بصفتها مواكبا مرجعيا للمقاولات الصغرى على صعيد الجهات، يوم الجمعة، بمدينة وجدة منتدى المقاولات الصغرى جدا، الذي اختير له شعار "المقاولة الصغرى جدا جسر نحو المقاولة الصغرى". وفي الكلمة الافتتاحية التي ألقاها بالمناسبة، أكد معاذ الجامعي، والي جهة الشرق، أن الجهة الشرقية جهة الشباب بامتياز، مشيرا إلى أنه يوجد بها أكثر من 83 ألف طالب. وأضاف أن الإدارة المغربية لم تبق لها الإمكانية لخلق مناصب الشغل لكل هؤلاء الشباب، موضحا أن هناك خيارين: الأول هو استقطاب مستثمرين للجهة الشرقية، التي تعرف جاذبية كبيرة، خصوصا في الآونة الأخيرة، بعد التحسن الكبير الذي عرفته، سيما أن إقليمالناظور يشهد مشروعا كبيرا يتجلى في الميناء المتوسطي، الذي سيستقطب عددا هائلا من المستثمرين بعد سنة 2021. والخيار الثاني، الذي بدأ العمل به، يتمثل في أن الجهة تعمل على تقديم مجموعة من الإعانات للكثير من الشركات الكبرى العالمية، التي ستشغل أزيد من 4000 مستخدم في المستقبل. بدوره، أكد رئيس جهة الشرق عبد النبي بيوي، خلال كلمته التي ألقاها على المقاولين الصغار، أن المشكل لا يكمن في الإمكانيات المادية، بل في مجموعة من المساطر المعقدة التي ساهم فيها الجميع، بما فيهم الإدارة والقطاعان الخاص والعام. وأضاف أن "لدينا بالجهة الشرقية مجموعة من التعثرات، خصوصا في المجال المقاولاتي، وهناك أزيد من 300 مليون درهم يمكن أن نخلق بها مقاولات كثيرة". ودعا رئيس جهة الشرق جميع المقاولات والشباب الذين لديهم مشاريع إلى تقديم ملفاتهم من أجل دعمهم والنهوض بالقطاع. وقد أبدى رئيس جهة الشرق استعداده لدعم المشاريع الصغرى، لاسيما أن هناك فائضا يقدر ب 300 مليون درهم، من أجل صرفه على المقاولات الصغرى وتشجيعها على الاستثمار، خصوصا في القطاع الفلاحي والصناعة التقليدية التي تزخر بها الجهة الشرقية. وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت مديرة البنك الشعبي الجهوي أن هذا اللقاء الذي خصص له شعار "المقاولة الصغيرة جدا جسر نحو المقاولة الصغرى"، مناسبة للحوار والنقاش الهادف بين الفاعلين والمتدخلين في هذه المنظومة حول مواضيع تتطرق إلى الدور الذي تضطلع به المقاولة الصغيرة جدا في الوقت الراهن كهيئة مدرة للمداخيل ومحدثة لفرص الشغل، ناهيك عن المهمة الملقاة على الفاعلين والقطاع المالي لمواكبة تطورها. وفي تصريح لهسبريس، قال محمد عالوش، المدير العام لمؤسسة التوفيق للقروض الصغرى، إن الهدف من هذا اللقاء هو "مرافقة ومواكبة أصحاب المشاريع الصغيرة بعد مساعدتهم وتدريبهم ومرافقتهم من أجل إنشاء مؤسساتهم، بالإضافة إلى إعطائهم قروضا صغيرة من أجل مساعدتهم على التسويق، وإعطاء قيمة لمنتوجاتهم من أجل الرفع من المردودية أكثر، وهناك عمل آخر من أجل الانتقال من القطاع غير المهيكل إلى قطاع المهيكل، إلى جانب ذلك نوفر لهم بطاقاتهم البنكية وسجل تجاري، إلى غير ذلك من القوانين من أجل ضمان حق لهم". وأضاف أن "هذا اللقاء الغاية منه التعريف بخاصية البنك الشعبي، خصوصا في الخدمات والقروض التي يقدمها لهذه الشركات الصغرى، فضلا عن أنه يمول أزيد من 20 في المائة من الشباب و50 في المائة من النساء الذين حضروا بقوة في هذا اللقاء". وبخصوص تشجيع المقاولات الصغيرة الناجحة، قال عالوش: "نحن نعطيها مساعدات ومنحا مادية من أجل تشجيعها على طول السنة وفي جميع جهات المملكة، خصوصا تلك التي بدأت بفكرة صغيرة وتحتضن مجموعة من الشباب، حيث أصبح عدد كبير منها يسوق منتوجاته المحلية إلى خارج المغرب ككندا وأروبا وأمريكا". وقد توج هذا الموعد من قبل لجنة مكونة من مجموعة من الخبراء بإعطاء هدايا مالية قدرت ب 60 ألف درهم لستة مقاولين صغار، بالإضافة إلى تتويج عدد مهم من المقاولين الصغار الأكثر استحقاقا بالعديد من الجوائز تحفيزا لهم وتشجيعا لعطاءاتهم المهنية.