بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس حملة اتصالات عربية ودولية للحيلولة دون اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة لإسرائيل، وحذر من أن هذا التحرك سيضع في مأزق عملية السلام التي تحاول الإدارة الأمريكية دفعها. وأجرى عباس منذ مساء السبت اتصالات مع زعماء دول من بينها مصر والأردنوقطر وفرنسا، بعدما تواردت معلومات تشير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس قبول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، على الرغم من أن المجتمع الدولي يعتبر القطاع الشرقي من القدس محتلا، والفلسطينيون يطالبون به كعاصمة لدولتهم المستقبلية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن عباس أجرى اتصالات بكل من ملك الأردن عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أيضا أن الرئيس الفلسطيني اتصل كذلك بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وذكر أبو ردينة ان اتصالات أبو مازن جاءت "للتحذير من إجراء أمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة، أو الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل". وقال المحلل السياسي أحمد رفيق عواد في تصريحات ل(إفي) إن هذه التحركات من شأنها أن تفضي إلى "تغييرات كثيرة في العلاقات بين الولاياتالمتحدة وفلسطين وستؤثر على عملية السلام في المستقبل". وكانت حركة (حماس) الإسلامية الفلسطينية قد توعدت أمس ب"انتفاضة" جديدة إذا مضت الإدارة الأمريكية قدما في أحد الوعود التي قطعها ترامب خلال حملته الانتخابية بخصوص نقل مقر السفارة الأمريكية. ويدرس ترامب حاليا إمكانية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لمسؤولين من البيت الأبيض، على الرغم من أن المجتمع الدولي يرفض السيادة الإسرائيلية على القطاع الشرقي من المدينة عقب حرب عام 1967 وضمه لاحقا عام 1980.