أنهى ناشطون إسلاميون في باكستان اعتصاما قاموا به لأسابيع، على طريق رئيسي في العاصمة إسلام آباد، وذلك بعدما استقال وزير العدل. وقام حوالي ثلاثة آلاف شخص من حركة دينية متشددة، تدعم "قوانين التجديف" المثيرة للجدل، بتنظيم الاعتصام لإغلاق مدخل إسلام آباد أكثر من 20 يوما. وكانت احتجاجات حركة "لبيك يا رسول الله" قد انتشرت في أنحاء البلاد مطلع الأسبوع، بعد محاولة فاشلة من قبل الحكومة لتفريق المحتجين. وصرح خادم حسين رضوي، القائد للمحتجين، بقوله :"قررنا إنهاء الاعتصام بعد استقالة وزير العدل زاهد حامد". بينما أعقب الاستقالة اتفاق بين الحكومة ورضوي بعد وساطة للجيش الباكستاني بين الطرفين. جدير بالذكر أن المحتجين كانوا يطالبون بإبعاد حامد، الذي اتهموه ب"التجديف" لقيامه بتغيير نص يمين للبرلمانيين، فيما اعتبر تخفيفا للموقف الرسمي تجاه أقلية الطائفة الأحمدية. وتضمن التغيير، الذي قامت الحكومة بسحبه، إلغاء الإشارة إلى النبي محمد كخاتم أنبياء الله المرسلين.