من المنتظر أن يتحول المهرجان المتوسطي للناظور، ضمن دورته الثانية "المقزّمة"، إلى حملة انتخابية سابقة لأوانها.. خصوصا وأنه سينظم أيام 7 و8 و9 من شهر شتنبر المقبل على بعد أقل من شهرين عن المحطة الانتخابية البرلمانية المحدد تاريخها في ال25 من نونبر ذات العام. المهرجان تم التراجع عن إلغائه بعد الحسم في تزكية رئيس الجمعية المنظمة، سعيد الرحموني، كوكيل للائحة "الكتاب" ضمن الانتخابات التشريعية المنتظرة.. حيث سبق وأن ألغيت أيضا فكرة "تقزيم المهرجان المتوسطي للناظور" بعد دورة أولى كانت حاملة لشعار "الناظور في لقاء مع العالم" رغما عن مساوئها التي تعد أبرزها كامنة في استمرار التكتم عن الأموال المنفقة ضمنها. ما يزكي الطابع الانتخابي للموعد الثقافي والفني الذي ستعرفه الناظور، والذي سيموّل من المال العام، أن تنظيم المهرجان قد أوكل لشركة تواصل محلية سبق وأن نالت "صفقة" خاصة بالحملة الانتخابية لحزب العهد الديمقراطي خلال الانتخابات البلدية لعام 2009 بمدينة الناظور.. ويتوقع أن يكون هذا التنظيم "عربونا" للشركة التي ستنال "صفقة الكتاب" لانتخابات 25 نونبر2011. حري بالذكر أن التاريخ المحدد للدورة المقزمة من المهرجان المتوسطي للناظور، والمصادفة للدخول المدرسي، قد برز بأنها قد استفادت لحدود الساعة ب500 مليون سنتيم من المال العام.. منها 150 مليونا من ميزانية المجلس الإقليمي بالناظور، والمرؤوس من لدن رئيس الجمعية المنظمة سعيد الرحموني، فيما الباقي هو من ميزانية وزارة الداخلية. يُنشر بالاتفاق مع ناظور بلوس