وقع المغرب على عدد من مذكرات التفاهم مع بلدان إفريقية ومنظمات دولية على هامش مشاركته في القمة العالمية للمناخ "كوب 23" التي تحتضنها مدينة بون الألمانية. وفي هذا الإطار وقعت نزهة الوافي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، رفقة اسيتو بلد، وزيرة البيئة والماء والغابات الغينية، على مذكرة تفاهم لإعداد مشاريع مشتركة. وقالت الوافي إن توقيع المذكرة يأتي في إطار أولوية الإستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب جنوب، مشيرة في تصريح لهسبريس إلى أنها ستسمح للبلدين معا بتطوير مشاريعهما المشتركة في مجال حماية البيئة. وأكدت الوزيرة أنه تم التوقيع على عدد كبير من مذكرات التفاهم مع بلدان إفريقية، وتم وضع خطة عمل مغربية يتم العمل على تفعيلها منذ انعقاد قمة المناخ الماضية بمراكش؛ ناهيك عن أن الاشتغال يأتي في إطار مؤسساتي للعمل والتبادل وتعزيز القدرات وإنجاز مشاريع مهمة، وأيضا نقل التجربة المغربية في مجال الطاقات المتجددة. من جانبها قالت الوزيرة الغينية، في تصريح لهسبريس، إن الاتفاقية سيعقبها تشكيل لجنة تعاون جنوب جنوب من خبراء من الطرفين، ستشرع في عقد اجتماعات كل ثلاثة أشهر من أجل تبادل الخبرات العلمية وجميع الميادين التي تهم التعاون، مضيفة: "البلدان الإفريقية لها المشاكل البيئة نفسها، وبالتالي علينا البحث على الحلول نفسها". وضمن محاور المذكرة هناك: وضع التقييمات البيئية وإعداد التقارير، حماية وإدارة الموارد الطبيعية، تحقيق المساهمات المحددة وطنيا بموجب اتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن تغير المناخ، التكيف مع تغير المناخ، وضع آلية التنمية المستدامة، الاشتغال على مشاريع الصرف الصحي والإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة والسائلة، التوعية والتثقيف بشأن البيئة والتنمية المستدامة. وعلى صعيد آخر وقعت الوافي مذكرة تفاهم ثانية مع ديكسيبوس أغوريدس، مدير برامج إفريقيا والشرق الأوسط بالمعهد العالمي للنمو الأخضر، والهدف منها وضع خطة عمل مدتها خمس سنوات تقترح تقديم الدعم التقني للحكومة المغربية لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وتحقيق الالتزام رقم 9 من المساهمة المحددة وطنيا، وأيضا إنشاء مدينة نموذجية منخفضة الكربون تركز على الإجراءات الفعالة في مجال الطاقة والنقل وإدارة النفايات. كما تهدف المذكرة إلى مساعدة المغرب على تفعيل الإستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة على نطاق الأقاليم، وتحديد المبادرات الخضراء المحلية، وإطلاق حوار حول مفهوم النمو الأخضر وتنمية المناطق الخضراء في المغرب، من أجل تنفيذ هذه الإستراتيجية.