استقبل عبد الحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء بمقر المجلس، ميتجا بيرفار، رئيس المجلس الوطني لجمهورية سلوفينيا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد بدعوة من رئاسة مجلس المستشارين. وأبرز بنشماش، وفق بلاغ صادر عن مجلس المستشارين، خلال هذا اللقاء، "مستوى العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية سلوفينيا، داعيا إلى استثمار كل المؤهلات التي يزخر بها البلدان، والإمكانات التي يتيحها الموقع الجيو استراتيجي المهم، للمغرب كبوابة نحو إفريقيا، وسلوفينيا داخل منطقة غرب البلقان؛ وذلك من أجل بناء شراكة نموذجية بينهما". رئيس مجلس المستشارين استحضر، في معرض حديثه، "البعد والخيار الإستراتيجي الذي رسمه المغرب من أجل تنويع شراكاته وفق رؤية الملك محمد السادس، وإرادته لتعميق وتنويع العلاقات، رغبة في الانفتاح وتطوير التبادلات الإنسانية والثقافية والاقتصادية والسياسية"، داعيا إلى تشكيل لجنة برلمانية مشتركة لممثلي المقاولات بكل من مجلس المستشارين المغربي والمجلس الوطني السلوفيني. كما ثمّن بنشماش قرار جمهورية سلوفينيا بفتح سفارتها بالرباط، معتبرا أن هذا القرار "سيكون داعما للثقة بين البلدين في فتح آفاق واسعة للعمل المشترك"، تبعا لما أورده البلاغ دائما. من جانبه، أشاد رئيس المجلس الوطني لجمهورية سلوفينيا بحدث التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلس الوطني السلوفيني ومجلس المستشارين المغربي، معتبرا أن هذه المبادرة ستفتح آفاقا واعدة للتعاون بين برلماني البلدين، معبّرا عن ترحيبه باقتراح رئيس مجلس المستشارين بخلق لجنة مشتركة تضم ممثلي المقاولات بالمجلسين، اعتبارا لأهميتها في المساهمة في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. البلاغ أضاف أن الوفد السلوفيني "نوّه بالأمن والاستقرار الذي يتمتع به المغرب بالمنطقة، وبالجهود الكبيرة التي يبذلها كل من المغرب وسلوفينيا في مجال حفظ الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب". حريّ بالذكر أن اللقاء عرف حضور كل من عبد الصمد قيوح، الخليفة الأول لرئيس المجلس؛ وعبد الوهاب بلفقيه، رئيس مجموعة الصداقة المغربية- السلوفينية بمجلس المستشارين؛ ورشيد المنياري، محاسب المجلس؛ ومحمد عدال وأحمد تويزي، أميني المجلس؛ فضلا عن سفير جمهورية سلوفينيا لدى المملكة المغربية والمقيم بباريس.