اختتمت بالعاصمة السنغالية دكار أشغال ورشة العمل الإقليمية التي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق مع اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والإعلام (كومياك)، واللجنة الوطنية السينغالية لليونسكو والإيسيسكو، من أجل بحث آليات تفعيل الاستراتيجية الإعلامية للتصدي للإسلاموفوبيا والتعريف بوسطية الإسلام في الدول الإفريقية. ودعا المشاركون في البيان الختامي للورشة، التي انعقدت يومي 16 و17 أكتوبر الجاري، الدول الأعضاء والمؤسسات التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو ومنظمات المجتمع المدني إلى المساهمة في تنفيذ البرامج والمشاريع التي تتضمنها استراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، إضافة إلى تعزيز التعاون بين سفراء دول العالم الإسلامي في الدول الغربية، والمجتمعات الإسلامية خارج العالم الإسلامي، والصحافيين المسلمين في الغرب، لوضع خطط وبرامج للقضاء على الإسلاموفوبيا ومظاهرها. كما أوصى المؤتمرون بضرورة دعم اللجنة الدائمة للشؤون الثقافية والإعلام (كومياك) من أجل مواصلة برامجها الإعلامية والثقافية، مع إنشاء شبكة للصحافيين الأفارقة المسلمين تحت رعاية منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، وتنسيق مشاركاتهم في المحافل الدولية حول استخدام وسائل الإعلام لمكافحة خطاب الكراهية والتمييز والإسلاموفوبيا. ودعا المشاركون إلى اعتماد "المنهاج الدراسي لتكوين الصحافيين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام الغربية"، الذي أعدته الإيسيسكو في معاهد تكوين مهنيي الإعلام في الدول الأعضاء الإفريقية، كما اقترح البيان الختامي عددا من الاجراءات العملية ذات الصلة بتعزيز آليات التعاون بينهم، وتطوير مناهج تكوين صحافيين متخصصين في التعريف بالإسلام والتصدي للإسلاموفوبيا. وشارك في الورشة من المغرب الدكتور عبد الوهاب الرامي، أستاذ الصحافة المكتوبة في المعهد العالي للإعلام والاتصال، إلى جانب مسؤولي التكوين في معاهد ومدارس الصحافة والاتصال في الدول الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية. كما عرفت الورشة مشاركة الدكتور المحجوب بنسعيد، رئيس مركز الاعلام والاتصال في الايسيسكو.