بعد مرور ثلاثة أيام على فوز فريق الجيش الملكي على أولمبيك خريبكة بهدفين دون مقابل، برسم ربع نهائي كأس العرش، ضمن جولة الذهاب، احتضن ملعب الفوسفاط بمدينة خريبكة، عشية اليوم، مباراة الإياب بين الفريقين، والتي انتهت بفوز الضيوف مرة ثانية إثر تمكنهم من تقديم عرض قوي وتسجيل ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. ومكّن مجموع نتيجتي الذهاب والإياب فريق الجيش الملكي من التأهل إلى نصف نهائي كأس العرش، على حساب فريق أولمبيك خريبكة الذي يعيش أزمة نتائج، سواء خلال مشاركته في إقصائيات كأس العرش أو في البطولة الوطنية للمحترفين، والتي كانت سببا في فك الارتباط مع المدرب الجزائري عز الدين ايت جودي قبل أيام. وانطلق الشوط الأول من مباراة الإياب على وقع اندفاع قوي من جانب فريق أولمبيك خريبكة، من خلال القيام بمجموعة من المحاولات لهز شباك الضيوف، خاصة في الدقيقة 4، إذ تمكن اللاعب فيصل حدادي من مراوغة بعض المدافعين، وتسديد كرة قوية صدّها محمد أمين بورقادي، حارس فريق الجيش الملكي. وتوالت المحاولات الفاشلة من جانب كلا الفريقين طيلة دقائق الشوط الأول، فيما سار الشوط الثاني على الوتيرة نفسها إلى غاية الدقيقة 62 التي حصل فيها فريق الجيش الملكي على ضربة جزاء، تمكن اللاعب المهدي بالرحمة من تحويلها إلى هدف أول في مباراة الإياب، وثالث في مجموع المباريتين. بعد ست دقائق من تسجيل الهدف الأول في المباراة، تمكن فريق الجيش الملكي من تسجيل هدفه الثاني، إثر تمكن اللاعب صابر غنجاوي، في تمام الدقيقة 68، من استغلال خطأ في دفاع فريق أولبيك خريبكة، وإسكان الكرة في شباك الحارس مروان فخر، ما تسبب في ارتباك أصحاب الأرض، بسبب صعوبة تسجيل خمسة أهداف للرجوع في المباراة والتأهل إلى نصف النهائي. وبعدما حَسَمَ فريق الجيش الملكي نتيجة المباراة لصالحه، وضمِنَ تأهله إلى الدور الموالي من إقصائيات كأس العرش، عرفت الدقائق الموالية رتابة من جانب الضيوف، وانهيارا كبيرا لدى لاعبي فريق أولمبيك خريبكة، ظهر جزء منه في خطأ واضح ارتكبه مدافع خريبكي في مربع العمليات، مانحا بذلك ضربة جزاء لفريق الجيش الملكي، في الدقيقة 80، حولها اللاعب أبو بكر إبراهيما تونكارا إلى هدف ثالث في مباراة الإياب، وخامس في مجموع نتيجتي الذهاب والإياب، قبل أن يتمكن اللاعب يوسف عكادي من تقليص الفارق وتسجيل هدف في الدقيقة 92. تجدر الإشارة إلى أن قلة عدد الجماهير الخريبكية لم تمنع حناجر شباب أولتراس غرين كوست من رفع بعض الشعارات، خاصة قُبيل انطلاق المباراة، من أجل المطالبة برحيل رئيس المكتب المسير لنادي أولمبيك خريبكة، متّهمين إياه بالوقوف وراء ضعف النتائج التي حققها الفريق خلال الفترات الأخيرة.