لم يستطع الشاب سعيد شهاد تقبل اعتداء أربعة مراقبين تابعين لشركة "نقل المدينة" بالدارالبيضاء على مواطن كان يستقل حافلة للشركة، فحاول الدفاع عن حق الشاب في عدم التعرض لأي تعنيف جسدي من طرف أي كان، لكنه نال بدوره حصة من الضرب والسب والشتم والتعنيف. جلس سعيد شهاد، الذي تم الاعتداء عليه أيضا من طرف المراقبين الأربعة في حافلة الخط 84 الرابط بين حي الألفة والحي الحسني في اتجاه محطة الدارالبيضاء الميناء، مشدوها عندما التقت به هسبريس على الساعة العاشرة صباحا قبل تسجيل المقابلة ب"الفيديو"، وشرع في سرد الوقائع التي اعتبرها أنها مست كرامته وكرامة الشخص المعتدى عليه الثاني الذي طرده المراقبون بعدما قرروا احتجازه هو في الحافلة. ويروي هذا الشاب، الذي يعتبر من النشطاء الجمعويين في مجال محاربة الأمية ومواجهة الإقصاء وسط الشباب بمنطقة آنفا، تفاصيل ما جرى قائلا لهسبريس: "خرجت كعادتي كل يوم على الساعة السابعة و20 دقيقة وامتطيت الحافلة 10 دقائق بعد ذلك..في الطريق صعد أربعة مراقبين وشرعوا في مراقبة تذاكر الرحلة الخاصة بالركاب، ليتم ضبط شاب كان يجلس بالقرب مني، وشرعوا في تعنيفه إلى درجة ضربه على وجهه، وهو ما لم أتقبله كمواطن، ونهضت لأحتج على هذا التصرف اللاحضاري واللاقانوني، لأنال بدوري حصة من السب والشتم والتعنيف". ويضيف المتحدث، الذي يشغل منصب رئيس المجلس الجهوي للشباب بجهة الدارالبيضاءسطات، في التصريح المصور ذاته: "عندما توقفت الحافلة في نهاية مسارها بالقرب من مقر الشرطة السياحية حاولت الاستنجاد بعناصرها، لكنهم لم ينتبهوا للأمر نظرا لتواجدي محتجزا داخل الحافلة، وقبلها اتصلت بواسطة هاتفي النقال على الرقم 19 الخاص بنجدة الشرطة، لكن بدون مجيب، لأجد نفسي مقتادا إلى شارع آنفا بالقرب من المدرسة الإسبانية، حيث تم إخراجي عنوة من الحافلة بعد تشبثي بحقي في استدعاء عناصر الأمن من أجل تسجيل الحادث في محضر رسمي". وفي اتصال لهسبريس مساء يوم الجمعة مع يوسف الودغيري، مدير الموارد البشرية بشركة نقل المدينة، أكد أنه لا يحق للمراقبين تعنيف أي مواطن، تحت أي ظرف كان. وأضاف الودغيري في تصريح هاتفي لهسبريس: "على المواطن الذي تعرض للاعتداء الإدلاء بتذكرة الأداء، آنذاك سيتم فتح تحقيق في الموضوع عبر الرجوع إلى الأشرطة التي التقطتها كاميرات الحافلة المعنية!".