بعد ثلاثة أيام من دخوله في إضراب عن الطعام واعتصامه أمام مقر المجلس الجماعي لمدينة الخميسات، نقل الفنان سعيد ضريف، رئيس جمعية البديل المضيء للمسرح والموسيقى، إلى المستشفى الإقليمي للمدينة بعدما أغمي عليه نتيجة تدهور حالته الصحية. ودخل ضريف في معركة "الأمعاء الفارغة" بداية الأسبوع الجاري، احتجاجا على المبلغ الهزيل الممنوح لجمعيته من طرف اللجنة الثقافية للمجلس البلدي، الذي لا يتعدى 3000 درهم. وفي رسالة وجهها إلى عامل إقليمالخميسات، طالب سعيد ضريف بفتح تحقيق في ما وصفه ب"الكارثة الثقافية"، وتحديد المسؤول عن إعدام الحقوق المشروعة لفرقته المسرحية، وقال: "إن كان بعض السياسيين يريدون استبعادنا وتهميشنا، فنحن لسنا بسياسيين ولا نتصارع من أجل منصب سياسي، بل نسعى فقط إلى ترسيخ ثقافة فنية مسالمة". مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمحترفي المسرح، قال في تصريح لهسبريس إن "الإحساس بالظلم والإهانة وتبخيس العمل الفني من قبل المجلس الجماعي للخميسات عوامل كانت الدافع وراء خوض الفنان ضريف الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام مقر المجلس"، مبرزا أن "إقدام ضريف على هذه الخطوة موقف رمزي، لأنه لا يمكن الإقدام على خطوة من هذا النوع بسبب مبلغ 3000 درهم"، وزاد قائلا: "حرمانه من الدعم أهون من هذه القيمة الهزيلة". وعن الحالة الصحية للفنان المغربي، أوضح نقيب المسرحيين أن "وضعه الصحي يحتم عليه إنهاء الإضراب عن الطعام، لأن استمراره في ذلك سيضر بصحته". واعتبر بوحسين أن "رصد الجماعات الترابية لمبالغ هزيلة لقطاع الثقافة، رغم الإمكانات المحدودة لبعض الجماعات، يبرز اللا اهتمام واللا مبالاة بقطاع الفن والثقافة"، كاشفا أن المجلس الجماعي لمدينة الخميسات يعتزم عقد دورته العادية يوم غد ومناقشة ملف دعم الجمعيات المسرحية.