ينكب مجموعة من الصحافيين الشباب على إعداد تقرير شامل حول وضعية الصحافة بالمغرب، مفيدين بأنهم سيعملون على رصد مختلف التجاوزات التي يمكن أن يتعرض لها الصحافيون أثناء أدائهم لمهامهم خلال سنتي 2016 و2017، ودراسة الإطار القانوني المحدد لممارسة مهنة الصحافة في المغرب، وأيضا إلقاء الضوء على السوق الإشهارية في المغرب وتأثيرها على التعددية الإعلامية. وحسب ما أعلنه المكتب التنفيذي لجمعية "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب"، فإن التقرير يدخل ضمن برنامج عمل ستنفذه الجمعية انطلاقا من بداية شهر أكتوبر الجاري ويمتد طيلة 18 شهرا، مؤكدا ضمن بيان له أن الوثيقة ستشمل أيضا توصيات للنهوض بوضعية الصحافة في المغرب على مختلف المستويات، و"سيتم الترافع بشأنها أمام مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية من أجل العمل على أجرأتها في شكل قوانين وإجراءات حكومية، وسوف يتم الاعتماد في صياغة هذا التقرير على خلاصات برنامج مسطر من الندوات والموائد المستديرة حول وضعية الصحافة، يشارك فيها حقوقيون وسياسيون وأكاديميون ومهنيون". وفي هذا الصدد، صرح سامي المودني، رئيس "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب"، بأن الهدف من إنجاز دراسات وتقارير حول قضايا الإعلام في المغرب هو "النهوض بحرية الصحافة وحمايتها والدفع في تجاه ملاءمة القوانين الوطنية مع الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى التعاطي عن قرب مع مبادرات تسعى إلى تقوية الضمانات الأساسية لممارسة هذا الحق، خصوصا أن مؤسسي الجمعية ينتمون إلى جيل واكب عن قرب التطورات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، جيل من الصحافيين الشباب يمكن الرهان عليهم للتأثير والضغط من أجل التغيير وتنظيم الصحافيين". كما سينصب اهتمام جمعية المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، خلال الفترة المقبلة، على محورين آخرين؛ ويتعلق الأول بتنظيم 10 دورات تكوينية مكثفة، تهدف إلى تعزيز مهارات الصحافيين في "دمج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في الأجناس الصحافية الكبرى والبرامج الوثائقية"، إضافة إلى العمل على استقبال الصحافيين الأجانب ومساعدتهم على أداء مهامهم خلال حلولهم بالمغرب، عبر تذليل الصعوبات المسطرية والمهنية التي يمكن أن تواجههم في إنجاز مواد صحافية مهنية. يذكر أن برنامج المنتدى يحظى بدعم مالي من "المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية"، التي يوجد مقرها في بروكسيل والتي تعمل على تطوير "ديمقراطية متجذرة ومستدامة" في الدول التي تمر بمراحل انتقالية وفي المجتمعات التي تكافح من أجل الدمقرطة.