قال مصطفى فوزير، مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بمدينة زاكورة، إن الوكالة أطلقت مؤخرا دراسة لإعادة إحياء شجرة الطلح بالمنطقة. وذكر مصطفى فوزي أن فكرة إحياء شجرة الطلح تم إدراجها في برنامج "مشروع التأقلم مع التغيرات المناخية" منذ السنة الماضية، بعد اللقاء الذي انعقد بمدينة الرشيدية بحضور جميع رؤساء الجماعات الترابية لحوض المعيدر. وأضاف المتحدث أن من بين الأشخاص الذين قدموا اقتراحات لحماية هذا النوع من الأشجار رئيس جماعة تزارين، مبرزا أن "الوكالة أخذت بعين الاعتبار اقتراح رئيس الجماعة المذكورة، وأطلقت الدراسة في هذا الشأن من أجل إعادة إحياء الطلح بالمنطقة". وأوضح المسؤول الإقليمي للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بزاكورة أن هذه الدراسة "تهدف إلى إحياء تراث المنطقة، خصوصا أن مادة الصمغ العربي الذي تنتجه هذه الشجرة مطلوبة بالسوق الدولية"، مشيرا إلى أن الوكالة ستعمل على حماية هذا النوع من الأشجار وإعادة إحيائه؛ وذلك بتنسيق مع جميع المتدخلين. وكشف فوزي أن الوكالة بزاكورة تنتظر الانتهاء من هذه الدراسة لإعادة مناقشتها مع جميع القطاعات المتدخلة والمجتمع المدني والجماعات الترابية، وقال إن "الوكالة ستعمل على إحياء هذا التراث المادي واللامادي لشجرة الطلح، وتعزيز الغطاء الغابوي الموجود بالمنطقة، فضلا عن جعل هذه الشجرة مدرة للدخل من خلال استغلال ما تنتجه من الصمغ العربي الذي يعتبر مادة مهمة مطلوبة بالسوق العالمية"، وفق تعبيره.