يلتئم المئات من أفراد الطائفة اليهودية المغربية من مختلف بقاع العالم بمدينة الصويرة للاحتفال ب"هيلولة رابي حايم بينتو". ويشكل هذا الموسم السنوي بالنسبة للطائفة اليهودية المغربية، التي حجت من أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا، مناسبة لمد جسور التواصل مع بلدها المغرب، أرض السلام والتسامح والتعايش السلمي والانفتاح. وأقيم ضمن الموعد، الذي يختتم غدا الأحد، حفل حضره مسؤولون محليون وعدة شخصيات، استهل بأناشيد دينية، تلتها الأغنية الملحمية "نداء الحسن"، تعبيرا عن التشبث الراسخ والدائم لأفراد الطائفة اليهودية المغربية بوطنهم الأم المغرب. وبهذه المناسبة أكد الحاخام رابين بينتو أن هذا الموسم السنوي الهام يشكل فرصة للطائفة اليهودية المغربية لتجديد التأكيد على ارتباطها الوثيق بأرض الوطن وبالعرش العلوي، وترسيخه لدى الأجيال المقبلة؛ مضيفا أن المغرب هو وطن جميع الطائفة اليهودية المغربية ما يتطلب الإستمرار في الوفاء له والدفاع عنه. وبعد أن عبر عن اعتزاز أفراد هذه الطائفة بالتطور الذي يشهده المغرب سنة بعد سنة، تحت قيادة الملك محمد السادس، أكد رابين بينتو أن "المملكة تعد أرضا مباركة ورائعة تتعايش فيها جميع الديانات". من جهته، أكد عامل إقليمالصويرة جمال مختار أهمية هذا الملتقى الديني الذي يبرز تشبث أفراد الطائفة اليهودية المغربية بمغربيتهم وبالعرش، مذكرا بأن التعايش والتسامح من المبادئ التي طبعت على الدوام القيم الأساسية التي تميز المملكة المغربية.