قالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إنها وضعت نصب أعينها استهداف 1.5 مليون مغربي ضمن برامج محو الأمية التي تنظمها في مساجد المملكة، في أفق 2020، بمعدل 300 ألف مستفيد كل موسم دراسي. وأوضحت أرقام نشرتها الوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الأمية، أن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية ما بين سنتي 2000 و2017 بلغ ما مجموعه 2.697.839 مستفيداً ومستفيدة. ويُشرف على برامج محو الأمية قسم محو الأمية بالمساجد بمديرية التعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إطار مساهمتها للقضاء على آفة الأمية. يذكر أن برنامج محو الأمية بالمساجد مُنظم بظهيرين شريفين صدرا في 20 ماي 2014، الأول خاص بوضع برنامج محو الأمية بالمساجد، والثاني يتعلق بإحداث جائزة محمد السادس لبرنامج محو الأمية بالمساجد. وتتوفر الوزارة، التي يُشرف عليها أحمد التوفيق، اليوم على هيكلة تنظيمية وتربوية مركزية وجهوية وإقليمية للنهوض بالبرنامج. وتُشير معطيات حول إنجازات عمل الوزارة للموسم الدراسي 2016-2017 أن عدد المستهدفين من برنامج محو الأمية بلغ ما مجموعه 300 ألف مستفيداً، تُمثل الإناث 96.94 في المائة، فيما وصلت نسبة المسجلين في العالم القروي 44.67 في المائة، يُشرف على تكوينهم 7 آلاف و652 من مؤطرين ومكونين ومستشارين تربويين ومنسقين جهويين وإقليميين، ب6 آلاف و862 مسجداً. وسطرت الوزارة، خلال الموسم الدراسي الحالي، مجموعة من الأهداف؛ منها التوسع في المجال القروي بنسبة 5 في المائة على الأقل كل موسم دراسي، وتعزيز مشروع القرى القارئة، وغرس مشروع التكوين المهني في إطار البرامج المخصصة للفئات الشابة النشيطة. وقد أعدت الوزارة برنامجاً للتكوين المهني والاقتصادي والتكنولوجي في جزءين، يشمل التكوين المهني النظري والتكوين المهني التطبيقي في 180 حلقة تلفزيونية، كما تستعد الوزارة لعقد شراكة عامة مع القطاعات المعنية لتنفيذ هذا المشروع في ورشات تطبيقية. وكشفت المعطيات الإحصائية للمندوبية السامية للتخطيط بخصوص الأمية في المغرب أن النسبة سجلت انخفاضاً، حيث كانت تقدر بنحو 9 من كل عشرة أشخاص سنة 1960 (87 في المائة)، إلى أكثر من 6 من كل عشرة سنة 1982، وإلى 4 من كل عشرة سنة 2004 إلى 3 من أصل 10 سنة 2014 (32 في المائة)، مُسجلةً بالتالي تراجعاً يقدر بالثلثين على مدى نصف قرن. وأشارت المندوبية ذاتها إلى أن محو الأمية لدى السكان المغاربة البالغين من العمر 10 سنوات فأكثر عرف تحسناً كبيراً، منذ الاستقلال؛ وهو ما أدى إلى انخفاض كبير في الأمية، مضيفةً أن هذه الظاهرة تظل سمةً مُرتبطة بالإناث وسكان الوسط القروي. وتبلغ نسبة الأمية في الوسط القروي، سنة 2014، ما معدله 47.7 في المائة، مقابل 22.2 في المائة بالنسبة إلى سكان الوسط الحضري. وكانت هذه النسبة سنة 1994 تمثل على التوالي 75 و37 في المائة؛ وهو ما يبين تراجع الفجوة بين الوسطين القروي والحضري.