يتطلب الأمر فقط الضغط على دواسة بنزين لتتحول سيارة ركاب أو شاحنة صغيرة إلى سلاح عانت منه أوروبا في عدد كبير من هجمات دهس مرتبطة بالإرهاب. وهذه عدد من حوادث الدهس التي شهدتها دول أوروبية في الشهور الماضية، حيث بات "الجهادي" يركب شاحنة أو سيارة، ويطلق عنان فراملها صوب مجموعة بشرية في شارع مزدحم، بحثا عن "حور العين" في جنان السماء. إسبانيا: حافلة تدهس حشدا من الناس في واحد من أكثر الطرق ازدحاما في برشلونة في 17 غشت، مع تأكيد وزارة داخلية إقليم كتالونيا حتى الآن مقتل 13 شخصا وإصابة 32 آخرين. وتتعامل السلطات مع الحادث على أنه عمل إرهابي. بريطانيا: ثلاثة أشخاص يقودون حافلة باتجاه مشاة على جسر لندن مساء يوم 3 يونيو، قبل أن يطعنوا أفرادا في حانات ومطاعم بالقرب من سوق بروج، وقتل في الهجوم سبعة أشخاص. السويد: اقتحمت شاحنة مسروقة منطقة للمشاة في وسط ستوكهولم في 7 أبريل قبل أن تصطدم بمتجر كبير؛ وهو ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل. وقال ستيفان لوفين، رئيس الوزراء، إن "كل الأمور تشير إلى عمل إرهابي". ألمانيا: استهدف سوق أعياد الميلاد في برلين في عمل إرهابي، في 19 دجنبر عام 2016؛ وهو ما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وسرق أنيس العمري، المؤيد لداعش، شاحنة وقادها باتجاه حشد من الناس. وقتل تونسي الجنسية بالرصاص، بعد الحادث بأيام قليلة، خلال حملة للشرطة الإيطالية في ميلانو. فرنسا: دهس شخص مريض نفسي بشاحنة حشدا من الناس في مدينة نيس بفرنسا أثناء احتفالهم باليوم الوطني في 14 يوليوز عام 2016. وخلف الحادث، الذي أعلن تنظيم داعش فيما بعد مسؤوليته عنه، مقتل 86 شخصا وإصابة أكثر من مائتي شخص آخرين. النمسا: اقتحم سائق، يبلغ من العمر 26 عاما، بسيارته وسط مدينة جراتس في 20 يونيو عام 2015؛ وهو ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 معظمهم من بين رواد المقاهي والمتاجر، وقضت إحدى المحاكم في نهاية المطاف بعدم أهليته للمثول للمحاكمة. هولندا: حاول شخص أن يصدم سيارته الخاصة بحافلة مكشوفة كانت على متنها الأسرة الملكية الهولندية في 30 أبريل عام 2009؛ لكنه لم ينجح في إصابة أي فرد من الأسرة الملكية، وتسبب في مقتل سبعة من المارة تصادف وجودهم لحظة وقوع الحادث وإصابة عشرة آخرين.