قال الحسين الوردي، وزير الصحة، إن مستشفى القرب الجديد بالعيون سيدي ملوك في إقليم تاوريرت، الذي شرع اليوم في تقديم خدماته، يتوخى تقريب الخدمات الطبية من ساكنة محلية تقدر بحوالي 74 ألف نسمة وتنتمي لخمس جماعات قروية وحضرية، دون أن تكون مضطرة إلى التنقل إلى تاوريرت أو وجدة بغرض الاستشفاء. وأعطيت انطلاقة خدمات مستشفى القرب بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، وعامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، ومنتخبين وشخصيات أخرى. وشدد الوزير على أن المنشأة الصحية من شأنها أن تحد من التفاوتات المجالية في ميدان العرض الصحي بين الوسطين الحضري والقروي، مضيفا أن ثمة مستشفيات مماثلة يجري بناؤها في عدد من مدن الجهة. المستشفى يمتد على مساحة 54 ألفا و719 مترا مربعا، بكلفة إجمالية تفوق 69 مليون درهم. ويتوفر على طاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، وتجهيزات بيوطبية حديثة عالية الجودة. وتتكون هذه المنشأة الصحية من مصلحة طب النساء والتوليد، ومصلحة طب الأطفال، ومصلحة المستعجلات، وقاعتين للفحص بالأشعة، ووحدة للجراحة تضم مركبا جراحيا، وأربع قاعات للاستشارات الخارجية، ووحدة للتعقيم، وفضاء للاستقبال، ومختبر يتوفر على أحدث الأجهزة، إلى جانب صيدلية ومستودع للأموات مع غرفة للتشريح، ومرافق أخرى. ويندرج تشييد هذا المستشفى، وفق بلاغ لوزارة الصحة، في سياق الجهود الرامية إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من الساكنة المحلية، وتخفيف العبء على المراكز الاستشفائية الأخرى بالجهة الشرقية. وبحسب وزارة الصحة، فإن هذا الإنجاز يعد لبنة إضافية لتعزيز العرض الصحي بالجهة، بعد تدشين وتشغيل مركز الأمراض التنفسية والسحار الرملي (سيليكوز) بجرادة بسعة 55 سريرا، ومركز تصفية الدم بجرادة، والمركز الصحي الحضري لحي السلام بوجدة، فضلا عن مشاريع أخرى توجد في طور الإنجاز، من قبيل توسعة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بوجدة، ومشروع المستشفى الإقليمي بالدريوش، ومشاريع مستشفيات القرب بكل من ميضار وزايو وتالسينت وفجيج وأحفير.