تأمل مجموعة "فولكسفاغن" الألمانية في تحدي السيارات الكهربائية ذات السعر المقبول التي تقدمها رائدة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية "تيسلا". "هربرت دايس" رئيس قطاع سيارات "فولكسفاغن" في المجموعة الألمانية، ضمن تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال: "نريد ألا يزيد السعر عن 30 ألف يورو للسيارة الواحدة"، وشدد على أن هذا هو العامل الحاسم بالنسبة لقدرة السيارات الكهربائية على شق طريقها إلى السوق العامة. في الوقت نفسه، فإن "تيسلا" بدأت في يوليوز الحالي تقديم أولى سياراتها الكهربائية ذات السعر المقبول، وهي "موديل ثري" التي يبدأ سعرها من 35 ألف دولار، وهو ما يمكن أن يجعل سيارات "تيسلا" وغيرها من السيارات الكهربائية قادرة على المنافسة في السوق العادية، وبالتالي يصبح هذا القطاع مربحا. وتعتزم "تيسلا" زيادة إنتاجها من السيارات الكهربائية بقدر كبير؛ ففي عام 2016 أنتجت "تيسلا" حوالي 84 ألف سيارة، ومن المتوقع وصول إنتاجها عام 2018 إلى 500 ألف، في حين تتوقع الشركة الأمريكية وصول إنتاجها إلى مليون سيارة عام 2020. بينما تستثمر "تيسلا" مليارات الدولارات في توسعاتها، وبالتالي فهي مستعدة لعبور المرحلة الأولى مع تسجيل خسائر. من ناحيته؛ يتطلع "دايس" إلى أن يشهد عام 2020 اقتحام "فولكسفاغن" سوق السيارات الكهربائية، خاصة مع إطلاق أعظم آمالها في قطاع السيارات الكهربائية؛ وهو السيارة "آي. دي". وقد انتهت الشركة من تصميم "آي.دي" بالفعل. وتأمل "فولكسفاغن" في تطوير سيارة كهربائية أقل سعرا.. ويقول دايس: "لذلك ستكون لدينا سيارة تستمد تصميمها الخارجي من سيارة غولف، وتصميمها الداخلي من باسات، وقدرات تيسلا، وبسعر السيارة الديزل". ومن المنتظر أن يصل مدى السيارة الكهربائية القادمة إلى 600 كيلومتر قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية. وشدد "دايس" على أن هدف "فولكسفاغن" هو بيع مليون سيارة كهربائية سنويا بحلول 2025، في حين أشار إلى ضرورة عدم الاستخفاف بالخطر الذي تمثله "تيسلا"، مضيفا أن هذا المنافس الجديد يجب التعامل معه بجدية "حتى عندما يتعلق الأمر بالمفاهيم التي كنا كمهندسين ألمان نسخر منها في البداية"، بتعبيره. وتعتزم "فولكسفاغن" المضي قدما في تطوير نماذج سيارات بديلة خلال السنوات المقبلة باستثمارات تصل إلى 10.2 مليار دولار. في الوقت نفسه، ووفقا للأرقام السابقة تعتزم الشركة استثمار 11.3 مليار دولار لتطوير محركات احتراق داخلي.