كشف عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، أن أشغال إنجاز مشروع "مدينة محمد السادس-طنجة تيك" تسير في طريقها الصحيح، وأضاف أن ألفي هكتار من الأراضي، وهي المساحة التي سيشيد فوقها المشروع، تم بالفعل ترسيم حدودها، وهي تباع من قبل الدولة لمستثمرين مغاربة وصينيين. بنجلون، المصرفي أحد أشهر رجال الأعمال بالمغرب، أبرز، في تصريح مكتوب توصلت به هسبريس، أن تصاميم تنفيذ المشروع، الذي تشارك فيه مجموعته بصفة المصرفي والمسؤول عن التأمينات والمستثمر، وصلت مرحلة متقدمة جدا، ومن المفترض أن تنطلق الأشغال خلال الأسدس الثاني من هذه السنة. وأوضح رئيس "BMCE" أن مجموعته منخرطة في هذا المشروع بشكل تام، وأن تحديث اختيار الشركاء الصينيين يتم بشكل دوري مهما بلغ تعقيد المشروع من مستوى، قبل أن يزيد بالقول: "التزام جميع قطاعات الدولة يعطي لهذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ذات الطابع الوطني والدولي، بعدا استثنائيا، ومن شأنها أن تجعل من مدينة محمد السادس -طنجة تيك نموذجا للمغرب والقارة الإفريقية جمعاء". وسجّل المتحدث أن هذه المدينة الذكية من المرتقب أن تنتصب على أبواب أوروبا، في منطقة تضم "طنجة المتوسط"، أكبر ميناء بإفريقيا، وستستقبل المنطقة أزيد من 200 شركة صينية، وهو ما سيمكنها من توفير فرص شغل في مجالات الصناعة والإسكان والصحة والتعليم لأزيد من 200 ألف شخص على امتداد 10 سنوات. وزاد أن هذه المدينة الذكية تعتبر مشروعا برؤية مستقبلية واستثمارات ضخمة تناهز 10 إلى 11 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 105 ملايير درهم، مشددا على أن "تجشم الملك عناء التنقل بنفسه إلى طنجة لترؤس حفل افتتاح المشروع الذي حمل اسمه، واحدة من ضمانات النجاح المستقبلي في تنفيذه، والجدية المصاحبة لعملية إنجازه على أرض الواقع"، ولفت الانتباه إلى أن تضافر جهود السلطات الوطنية والترابية، إضافة إلى مجموعتين كبيرتين في القطاع الخاص، كفيلة بتحقيق هذا الهدف. وأعلن بنجلون عن تنظيم ندوة صحافية بمقر مجموعة "بنك إفريقيا"، التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية، عشية الاحتفال بعيد العرش أو قبل الثلاثين من الشهر الجاري، من أجل ما اعتبره تنويرا للرأي العام، بالمغرب والخارج، حول أشكال وخصائص هذا المشروع من جهة، ومن أجل تبديد أي مخاوف أو شكوك مفترضة قد تحوم حول هذا الموضوع. تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس سبق وترأس في 20 مارس الماضي، إلى جانب وزراء الحكومة، حفلا لإطلاق مشروع مدينة محمد السادس -طنجة تيك، ويتعلق الأمر بمدينة صناعية عصرية، إيكولوجية ومنفتحة على التكنولوجيات الحديثة والمستقبلية، من شأنها إعطاء دفعة قوية للأنشطة الاقتصادية بمدينة طنجة.