أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس تركه الحزب الاشتراكي بعد 37 عاما من الانتماء إليه، وذلك بعد إعادة انتخابه يوم 18 من الشهر الجاري في الانتخابات التشريعية تبعا للرئيس الوسطي إيمانويل ماكرون، الذي يحظى بأغلبية في البرلمان. وقال فالس، في مقابلة مع إذاعة "ار تي إل": "لقد طويت صفحة. الآن ينتهي جزء من حياتي السياسية. أريد أن أكون في وسط هذه الأغلبية". وأضاف: "أترك الحزب الاشتراكي أو الحزب الاشتراكي يتركني" وذلك قبل أن يسرد كيف انضم إلى هذا الحزب قبل 37 عاما، عندما سأل أحد قادته وقتها، برتران دولاني، "هل يمكن لشاب إسباني، لأنني كنت إسبانيا وقتها، أن ينضم للحزب .. وقال لي: نعم". وكان فالس قد شارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي في يناير الماضي، لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية، والتي اضطر قبلها بشهر للاستقالة من منصبه كرئيس للوزراء للتفرغ لها، لكنه خسر أمام بونوا هامون. وحقق هامون سقوطا تاريخيا للاشتراكيين في الانتخابات الرئاسية، في 23 ابريل الماضي، في الجولة الاولى بحصوله على 6.20% فقط من أصوات الناخبين. وصرح فالس، بعد هذا السقوط، بأن "الحزب الاشتراكي قد انتهى"، وأنه ينوي الترشح في الانتخابات التشريعية عن ضاحية "إيفري" الباريسية، التي انتخب كنائب عنها بدون انقطاع منذ 2002 ، ولكن مع حركة ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" هذه المرة.