هاجمت مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف للرئاسة الفرنسية، منافسها إيمانويل ماكرون المنتمي إلى يسار الوسط ووصفته بأنه مرشح "العولمة المتوحشة". جاء ذلك خلال المناظرة التلفزيونية الأخيرة التي أقيمت مساء اليوم الأربعاء بين المرشحين، وذلك قبل الجولة الحاسمة من الانتخابات والتي ستجرى يوم الأحد المقبل. في المقابل، رد ماكرون (39 عاما) متهما لوبان (48 عاما) بأنها بسياستها الانعزالية تمثل "روح الهزيمة". وتعد الجولة المقبلة من الانتخابات الفرنسية مصيرية لأوروبا إذ أن لوبان تنتقد الاتحاد الأوروبي بضراوة وترغب في خروج بلادها من اليورو والعودة إلى العملة الوطنية القديمة (فرنك). وحسب استطلاعات الرأي فإن وزير الاقتصاد الفرنسي السابق يمكن أن يحصل على ما يتراوح بين 59 إلى 60% من الأصوات فيما ستحصل لوبان على ما يتراوح بين 40 إلى 41%. وفي سياق آخر، انتهت دراسة أجرتها صحيفة "ليزإيكو" الفرنسية، إلى أن حركة المرشح الرئاسي ايمانويل ماكرون "إلى الأمام" ستتصدر قائمة أقوى القوى السياسية في فرنسا في الانتخابات البرلمانية في يونيو المقبل. وأوضحت الدراسة المنشورة اليوم الاربعاء أن من الممكن للحركة التي تأسست في العام الماضي، أن تحصل في الانتخابات البرلمانية المقبلة على ما يتراوح بين 249 إلى 286 مقعدا من أصل 577 مقعدا هم إجمالي مقاعد الجمعية الوطنية الفرنسية، أي نحو ما يقرب من نصف المقاعد. وأعد معهد "أوبينيون واي" وشركة " إس إل بي في" للتحليلات، نماذج لموازين القوى في 535 دائرة انتخابية، واعتمدا في ذلك على استطلاعات خاصة بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والهياكل الانتخابية في انتخابات سابقة. من جانبه، قال برونو جانبارت من معهد "أوبينيون واي" إن من غير المستبعد أن تحصل حركة " إلى الأمام" على الأغلبية المطلقة في الانتخابات المقبلة، بينما توقع أن يحصل حزب " الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف بزعامة لوبان على ما يتراوح بين 15 إلى 25 مقعدا ليتمكن بذلك من تشكيل كتلة داخل الجمعية الوطنية وذلك لأول مرة منذ عقود، حيث يشترط حصول الحزب على 15 مقعدا على الأقل لتشكيل كتلة برلمانية.