تزامنا مع اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل، دق سفير دولة فلسطين المعتمد لدى المغرب، زهير الشن، ناقوس الخطر بخصوص أوضاع النساء والأطفال الفلسطينيين، واستهداف حقوقهم من طرف من وصفه ب"الكيان الصهيوني الإسرائيلي". وأبرز الشن أن من بين التحديات الكبيرة التي تواجه قضية فلسطين مواجهة أهلها لإجراءات خطيرة تستهدف حقوقهم، من خلال تعاقب الحملات القمعية، مستدركا، في ندوة صحافية عقدها بالرباط، بأنه "رغم شراسة الكيان الصهيوني، فالمواطن الفلسطيني يصر بعزيمة على الحفاظ على انتمائه الثقافي والحضاري والفكري والعقائدي، ويناضل من أجل حقه في التعددية السياسية والفكرية والاجتماعية". وفي تعليقه على وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بدعم إسرائيل والاعتراف بالقدس عاصمة لها، قال السفير الفلسطيني: "ترامب يضر بالمصالح الأمريكية، ويقود الأمور إلى تعقيدات أكثر، ويضرب عملية السلام، وهذا ما نرفضه ويرفضه العالم"، وأضاف: "لذلك على الإدارة الامريكية أن تعيد حساباتها وتدقق في كل موقف". المتحدث أبرز أن الثورة الفلسطينية مستمرة بكافة الوسائل المشروعة التي أقرتها القوانين الدولية، وزاد قائلا: "ما أعلن عنه ترامب مخالف للقانون الدولي وكافة المعاهدات، ولا يجوز لأي رئيس أمريكي أن يخالف القانون الدولي". من جهته قال الصحافي والحقوقي توفيق الجازولي:"إن التطورات الجيو-استراتيجية التي عرفتها دول الشرق الأوسط بعد الربيع العربي وبروز قضايا أخرى جعلت القضية الفلسطينية تتراجع، إلى جانب العلاقة بين فتح الله وحماس التي جعلت من القضية الفلسطينية في مواجهة العنصرية المتطرفة للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى دعم أمريكا لإسرائيل وفشل الولاياتالمتحدةالأمريكية في جعل القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها". وعلى هامش الندوة، نفذ حقوقيون مغاربة وفلسطينيون مقيمون بالمغرب وقفة تضامنية أمام السفارة الفلسطينية، للتنديد بانتهاك حقوق الفلسطينيين.