تواصل شركة التنقيب على الغاز البريطانية "ساوند إنرجي" طموحاتها في توسيع نشاطها للتنقيب بالمغرب بعدما أعلنت عن حصولها على حصص إضافية في تراخيص الحفر بالحقول الشرقية للمملكة، عبر إبرام اتفاق مع الصندوق المغربي "OGIF" صاحب التراخيص. وأفادت الشركة البريطانية، في بلاغ لها، بأنها وقّعت اتفاقا مع المسؤولين عن الصندوق المغربي للحصول على جميع الأصول الخاصة به في الحقل النفطي الواقع شرق المملكة. ويتعلق الأمر بالحصول على نسبة 20 بفي المائة من حقوق الحفر بحقل "تندرارة" قرب فكيك، ونسبة 75 في المائة من حقل "مريجة"، إضافة إلى نسبة مماثلة بمنطقة مجاورة لحقل "تندرارة". وبعد أن كشفت نهاية العام المنصرم عن عزمها رفع رأسمالها بأزيد من 300 مليون درهم من خلال إطلاق عرض للمستثمرين الراغبين في المشاركة في رأسمال الشركة، بهدف دعم وتمويل أنشطتها في حقل "تندرارة"؛ كشفت "ساوند إنرجي" عن تفويتها لحوالي 272 مليون من أصولها المالية إلى الصندوق المغربي، وذلك بموافقة المساهمين فيه. الصندوق المغربي، الذي تساهم فيه كبريات المجموعات المالية المغربية، في مقدمتها صندوق الإيداع والتدبير، سيحصل بموجب الصفقة، حسب ما ذكره عملاق التنقيب عن الغاز والنفط البريطاني على حوالي 29 في المائة من رأسمال الشركة، شريطة تجميد الأصول المحصل عليها لفترة تصل إلى 12 شهرا من تاريخ التوقيع على الاتفاق. وبموجب الاتفاق المذكور، سيصبح للمغرب صوت داخل مجلس الشركة البربطانية، إذ ذكر بلاغ "ساوند إنرجي" أن الصندوق المغربي "OGIF" سيكون له الحق في تعيين مدير غير تنفيذي ليكون مسؤولا وممثلا له في مجلس إدارة الشركة حتى يستطيع تدبير والاحتفاظ بنصيبه من رأس المال المقدر بحوالي 10 في المائة. وتراهن الشركة المتخصصة في التنقيب عن الغاز والنفط على حقل "تندرارا"، بعد ما كشفت مؤخرا عن تطور قيمة سهمها في هذا الحقل، مباشرة بعد إعلانها الشركة في الشهور الأخيرة من العام الماضي عن معطيات تفيد بوجود الغاز الطبيعي؛ وذلك بعد الانتهاء من فحص معطيات بئر جديدة داخل الحقل نفسه الذي يدعى "TE-7". وكانت الشركة البريطانية قد أعلنت عزمها مواصلة التنقيب مع بداية العام المقبل؛ بالرغم من ارتفاع مخاطر وتكلفة هذه العمليات، بهدف الحفاظ على أسهمها مرتفعة، والتحكم في توقعات سوق الطاقة بالمغرب.