اعتبر الناخب الوطني هيرفي رونار أن المنتخب المغربي لكرة القدم دخل مباراة الكونغو الديمقراطية بشكل جيد في الشوط الأول، واستطاع خلق العديد من الفرص، غير أنه افتقد للمسة الأخيرة والفعالية داخل مربع العمليات، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الفرصة الوحيدة التي أتيحت للمنتخب الكونغولي نجح من خلالها في تسجيل هدف التقدم والفوز. وأضاف رونار أن من الواجب على لاعبيه أن يكونوا حاسمين في مثل هذه المسابقات، لأن كرة القدم لا تؤمن إلا بالأهداف، كما يجب عليهم تقبل الأمر، مردفا: "كنا لنقدم أكثر مما قدمناه اليوم.. الكونغو تطورت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.. لهم لاعبون جيدون ومؤهلات كروية هائلة، وبإمكانهم الذهاب بعيدا في هذه المنافسة". وتابع الناخب الوطني: "لا يجب أن نفقد الأمل.. يجب أن نفعل المستحيل من أجل الوصول إلى مباراة الكوت ديفوار في وضعية أحسن. يجب أن نرفع رأسنا ونقدم أفضل مما قدمناه اليوم". وبخسارته اليوم أمام الكونغو الديمقراطية بهدف نظيف، أخذا بعين الاعتبار المستوى الكبير الذي أظهره منتخب طوغو أمام كوت ديفوار، يكون الفريق الوطني قد قزم حظوظه بشكل كبير في التأهل إلى الدور الثاني. من جهته قال فلوران إيبينجي، مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية لكرة القدم، إن منتخبه عانى كثيرا في الدقائق الأولى من لقاء اليوم، وبنسبة أقل في ما تبقى من الشوط الأول، مرجعا ذلك إلى الضغط الكبير والمتقدم الذي نهجه لاعبو المنتخب المغربي. وأضاف إيبينجي، في الندوة الصحافية التي عقدت بعد اللقاء، أنه قرر التراجع قليلا إلى الوراء، وعدم المغامرة بالتقدم إلى الأمام، والصبر في الخلف، وتفادي منح الفرصة للمغاربة من أجل خلق المزيد من فرص التهديف. مدرب الكونغو، الذي حقق نتائج طيبة مع منتخب بلاده في السنوات القليلة الماضية، أشار إلى أنه عمد إلى ترك المغاربة يبنون هجماتهم من الخلف، نظرا لتوفقهم في ملء وسط الميدان بشكل جيد، ثم اكتفى بالمراقبة وانتظر انخفاض حدة ضغط اللاعبين المغاربة. وأكد إيبينجي أن دخول مبوكاني في الشوط الثاني ساعد الفريق كثيرا، إذ خفف شيئا من ضغط اللاعبين المغاربة بفضل إجادته الاحتفاظ بالكرة لمدة طويلة، مبرزا أن المجموعة الثالثة لازالت تعد بالكثير، وألا شيء حسم بعد إلى حدود اللحظة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com