قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إنه سيكون "أكبر منتج لفرص العمل خلقه الرب". وأضاف أن الأسابيع القادمة سيعلن فيها عن "أنباء عظيمة" بخصوص شركات ستوسع عملياتها في الولاياتالمتحدة، مشيرا إلى الخطط التي سبق الإعلان عنها من شركات مثل "فورد". وقال الرئيس الأمريكي المنتخب في مؤتمر صحفي بنيويورك "أعتقد أن الكثير من الصناعات ستعود إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية" مضيفا أنه سيترك إدارة أعماله لنجليه البالغين ولكنه لن يصفي أصوله في الشركة. وأشار ترامب إلى أنه لو أراد لاستمر في إدارة شركته أثناء تواجده في البيت الابيض، ولكنه أكد أن نجليه لن يناقشا قرارات الأعمال معه، في وقت أوضحت محاميته، شيري ديلون، أن الشركة لن تجري اعمالا جديدة في الخارج أثناء تولي ترامب الرئاسة وأن الأعمال المحلية ستكون محل رقابة شديدة لتفادي تضارب المصالح. وفي الندوة الصحفية ذاتها اعترف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بوقوف روسيا وراء الهجمات الإلكترونية التي حدثت أثناء العملية الانتخابية التي انتهت في الثامن من نوفمبر الماضي. وقال ترامب "القرصنة أمر سيء، لم يكن ينبغي أن تحدث"، في إشارة إلى تقارير الاستخبارات التي تؤكد أن الهجمات الإلكترونية الروسية ربما صبت في صالح المرشح الجمهوري. وأضاف "بشأن القرصنة، اعتقد أنها كانت روسيا"، فيما يعتبر تغييرا لرأيه السابق خاصة أنه كان يرفض تقبل تدبير روسيا للقرصنة المعلوماتية التي أثرت بشكل كبير بالحزب الديمقراطي. وشدد الرئيس المنتخب على أن الولاياتالمتحدة تعاني هجمات إلكترونية من "الجميع، سواء روسيا أو الصين أو آخرين"، مبرزا أن هذا الأمر لن يتكرر عندما يصل البيت الأبيض. بالمثل، عاد ترامب للتأكيد على الحاجة لإعادة تأسيس العلاقات مع روسيا بدلا من العلاقات "الرهيبة" القائمة حاليا، حيث قال "بوسع روسيا مساعدتنا في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية". و شدد الرئيس الأمريكي المنتخب أنه ما كان يجب "أبدا" أن يتم تسريب تقارير، نشرت خلال الساعات الأخيرة، عن امتلاك عملاء روس أدلة ربما تمثل إدانة له. وأكد ترامب أن هذه الأخبار "ليس لها معنى، وربما تقف وراءها أجهزة استخبارات، من يدري؟". بتعبير الرئيس الأمريكي المنتخب، مضيفا أن هذه التقارير "ما كان ينبغي لها أن تُكتب من الأساس، وما كان ينبغي لها أن تُخترق، ولا أن تُنشر"، كما أشار إلى أن البيانات المنشورة ستكون "نقطة سوداء" بالنسبة لأجهزة الاستخبارات. جاء ذلك في إشارته إلى الأنباء المنتشرة منذ مساء أمس، والتي تشير إلى أن أجهزة المخابرات الأمريكية قد أبلغته بامتلاك عملاء روس أدلة تمثل إدانة له، وربما تستغلها لإبتزازه. وتستند هذه التقارير إلى شهادات ضابط مخابرات بريطاني متقاعد تفيد بامتلاك جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أدلة تفيد تورط ترامب في انحرافات. وأضاف الرئيس الأمريكي المنتخب "أعتقد أنها وصمة عار" أن تخرج هذه المعلومات إلى النور. وتشير التقارير إلى رحلات قام بها بعض مساعدي ترامب لترتيب بعض الأمور مع عملاء روس ربما صبت لصالحه في الانتخابات الأمريكية السابقة. كما تتحدث عن مقطع فيديو يظهر فيه مع عاهرات في أحد فنادق موسكو عام 2013. ومن جانبه، نفى ترامب كل ما تردد حول تلك التقارير في المؤتمر الصحفي، وذكر أنه عندما يغادر البلاد دائما ما يكون "حذرا للغاية" ومحاطا بالحراس الشخصيين والمعاونين. وأضاف "دائما ما أطلب منهم أن يكونوا حذرين للغاية في غرف الفنادق، لأنه قد يكون هناك كاميرات"، وأضاف "توضع كاميرات في أماكن غير متوقعة، وبعضها يكون صغيرا للغاية".