أعطى الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء بالمدينة القديمة لمراكش، انطلاقة أشغال إنجاز مركز للعلاجات الطبية الأولوية، وآخر لطب الإدمان، بهدف تعزيز برنامج التأهيل الحضري لحي الملاح، واللذان ستنجزهما مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمار إجمالي قدره 12 مليون درهم. ومن شأن مركز العلاجات الأولوية تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين للعلاجات، وتسريع التدخلات في حالة المستعجلات الطبية، والحد من عدم انتظام المتابعة الطبية الدورية، ما قد يتسبب في تدهور الحالة الصحية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة. ويشكل هذا المركز جزء من مخطط العمل الذي تنفذه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، وذلك من خلال إحداث شعبة لعلاجات القرب في متناول الساكنة، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين. وعلى غرار المركز الموجود في طور الإنجاز ببوقنادل، سيتوفر المركز المستقبلي على وحدات للمستعجلات الطبية للقرب، والعلاجات الطبية الأولية، والوقائية، والعلاجية، والترويجية، وللأمراض المزمنة، وقاعات لعلاجات الفم والأسنان، والأمهات، والفحص بالأشعة، ومختبر. ويتعلق المشروع الثاني ببناء مركز لطب الإدمان بحي الملاح، الثاني من نوعه المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى مدينة مراكش. ويروم تحصين الشباب ضد استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين، لاسيما مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل. وسيقوم المركز المزمع إنجازه بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، كما سيضمن التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من السلوك الإدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية. وسيشتمل مركز طب الإدمان بحي الملاح، على قطب جماعي (مكتبة، مكتبة وسائطية، قاعة للمعلوميات، قاعة للرياضة، قاعة متعددة الاختصاصات، مكتب جمعوي)، وقطب طبي يشتمل على قاعات للعلاجات، والفحوصات في الطب العام، والفحص في الطب النفسي، وتشخيص الإدمان.