في وقت كانَ الناخبون الأمريكيون ينتظمون في صفوف لحسْم الصراع المحموم بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، للفوز برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، في غضون أربع سنوات القادمة، حفلتْ حسابات "الفيسبوكيين" المغاربة طيلة أمس بتعليقات ترشح سُخرية من الانتخابات المغربية، وذلك بمقارنتها بالانتخابات الأمريكية. وحضر، بقوّة، موضوع "استعمال المال في الانتخابات لشراء أصوات الناخبين" في تعليقات الفيسبوكيين المغاربة الذين أقروا أنه مازالَ سائدا في الانتخابات المغربية،، خاصّة أنَّ كلّ التقارير التي أعدّتها الهيئات المشرفة على ملاحظة الانتخابات التشريعية التي جرتْ قبل شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية أكدتْ أنَّ مرشحي الأحزاب السياسية في المغرب مازالوا يلجؤون إلى "المال الحرام" لاستمالة أصوات الناخبين، وكذا "تدخّل أعوان السلطات لفائدة أطراف سياسية معيّنة". إحدى الفيسبوكيات أسقطتْ هذه الحالة على الانتخابات الأمريكية، وكتبت في "تدوينة" ساخرة: "كلينتون تهدد بالانسحاب من السباق الرئاسي بسبب تدخُّل الأعوان ورجال السلطة في تعبئة الناخبين لصالح ترامب، وبِيكُوبَّات وهُونْدَات تنقل المصوِّتين من مناطق نائية نحو مراكز الاقتراع، مع ضبط كم هائل من أنصاف أوراق المائة دولار مع مجموعة من الناخبين الذين وُعدوا بتسليمهم الأنصاف الأخرى بمجرد تصويتهم على مُولْ الشْكَارَة". في السياق نفسه كتب فيسبوكي ساخرا من تدخل بعض أعوان السلطة في الانتخابات المغربية، لتوجيه الناخبين، قائلا: "تحرُّكات مشبوهة لعدد من المقدمين والشيوخ والقياد أمام مكاتب التصويت في أغلب الولاياتالأمريكية المتأرجحة دعما لدونالد ترامب، مرشح الإدارة". وبينما تناول عدد من "الفيسبوكيون" المغاربة فوزَ المرشح الجمهوري دونالد ترامب غير المتوقّع، ب"جدّية"، وعبّر عدد منهم عن "قلقه" إزاءَ السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية، خاصّة أنّ ترامب معروف بمواقفه المتشدّدة من كثير من القضايا، ومنها قضايا الهجرة، تناوَل آخرون هذا الفوز بشكل ساخر. وكتبتْ ناشطة فيسبوكية: "أهم سؤال بعد فوز ترامب لي كان باغي يخوي فين يرد بالراس؟". أمّا صاحبة حساب فيسبوكيّ آخر فقد سخرتْ من المواطنين الأمريكيين بعدَ تمكّن المرشح الجمهوري من الوصول إلى البيت الأبيض، متوقعة أن تسوء أحوالهم في الولاية الرئاسية القادمة، وكتبتْ على صفحتها: "خبر عاجل: بعد فوز ترامب، تعلن ألمانيا قرب استقبالها للعديد من اللاجئين الأميركيين قريبا".