مثل كيغالي الرواندية ودار السلام التنزانية، خصصت العاصمة دكارالسنغالية لقدوم الملك محمد السادس، مساء الأحد، استقبالا شعبيا زاهيا، حيث تزينت المدينة الإفريقية وارتدت أبهى حللها، فرحا بضيف البلاد الكبير الذي يحل بها للمرة الثالثة في أقل من أربع سنوات. ومن مطار ليوبولد سيدار سنغور إلى وسط العاصمة، تزينت مختلف الساحات والشوارع الكبرى للعاصمة السنغالية بالأعلام المغربية والسنغالية، وبصور الملك والرئيس ماكي سال، احتفاء بزيارة الملك التي يشكل لبنة جديدة في صرح تعزيز علاقات الصداقة والأخوة العريقة القائمة بين المغرب والسنغال. وتوجه العاهل المغربي، لدى توجه موكبه الرسمي نحو مقر إقامته، نحو حشود المواطنين السنغاليين والمغاربة الذين حجوا بكثافة للترحيب بمقدم الملك، وتخصيص استقبال حماسي منقطع النظير للعاهل المغربي الذي يحظى بمكانة خاصة لدى مجموع الشعب السنغالي. وفي جو احتفالي سمته الفرح والحبور، توافدت حشود من ساكنة العاصمة السنغالية، نساء ورجالا، كبارا وصغارا، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالسنغال، للترحيب بمقدم الملك، والإشادة بمختلف المبادرات والخطوات التضامنية التي يقوم بها المغرب خدمة للبلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة. ورفعت ساكنة دكار لافتات ترحب بالملك محمد السادس، وتشيد بالأخوة والصداقة المغربية- السنغالية، حيث هتفوا بحياة الجالس على عرش المملكة، وبأم يمد الله تعالى في عمره، وصدحت حناجرهم بشعارات وأهازيج تعبر عن الفرح بزيارة ضيف السنغال الكبير. وأعرب العديد من المواطنين السينغاليين، في تصريحات صحفية، عن بالغ سعادتهم وهم يستقبلون، من جديد، الملك الذي جعل من الانفتاح على القارة الإفريقية وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة بإفريقيا جنوب الصحراء، أولوية وهدفا رئيسيا للسياسة الخارجية للمملكة. وقال موسى، أحد ساكنة دكار، إن "زيارة جلالة الملك محمد السادس تجسد تميز العلاقات بين دكاروالرباط، ولنا الشرف باستقبال جلالة الملك، ونتمنى له مقاما طيبا في بلده السنغال"، مؤكدا أنه كان في استقبال جلالة الملك أيضا خلال زيارته للسنغال سنة 2015. وبدورهم، أعرب أمادو وإبراهيما وساليف ورامادا، الذين قدموا من مختلف أطراف دكار، عن مشاعر الفخر في هذه اللحظات القوية المتمثلة في استقبال ضيف السنغال الكبير الملك محمد السادس، فيما يصفه سنغاليون بأنه ملك القارة الإفريقية، بفضل ما يقدمه من عطاءات للقارة السمراء. وكان الملك قد حل مساء الأحد بدكار في زيارة رسمية لجمهورية السنغال في ختام الجزء الأول من الجولة التي يقوم بها إلى عدد من الدول الإفريقية الشقيقة، منها رواندا وتنزانيا، قبل أن يقضي عطلة خاصة في جزيرة زنجبار، كما أنه من المقرر أن يعقد قمة إفريقية مصغرة على هامش مؤتمر المناخ بمراكش.