قالت صحيفة "Finanzas" الإسبانية إن "المملكة المغربية تشن ثورة استثمارية بإفريقيا لكسب تعاطف سياسي بشأن قضية الصحراء بالعديد من البلدان المعروفة بمواقفها الداعمة لأطروحة جبهة البوليساريو، تمهيدا لعودة الرباط إلى الاتحاد الإفريقي بعد قطيعة دامت لسنوات"؛ وذلك في إشارة إلى تحرك الملك محمد السادس نحو جمهورية رواندا، على أساس أن يتنقل بعدها صوب تانزانينا وإثيوبيا. وأضافت الصحيفة الإسبانية أن "المغرب ورواندا وقعا ما يزيد عن 19 اتفاقية ثنائية خصت المجال المالي والمجال الزراعي والمجال السياحي، والمجال الصناعي والنقل والطاقة المتجددة والتكوين المهني، كخطوة تعتمدها الدبلوماسية المغربية لتفعيل استثماراتها بإفريقيا"، مردفة بأن "الرباط ترتكز على القطاع البنكي، حيث إن المجموعة المصرفية 'التجاري وفا بنك' استحوذت على 76 في المائة من أسهم البنك الرواندي Cogebanque". وتبعا للمصدر ذاته، فإن "التجربة التي راكمها المغرب في علاقته مع الاتحاد الأوروبي، في ما يتعلق بالمجال الأمني، ستساهم في محاربة التطرف الديني بالعديد من الدول الإفريقية المسلمة"، موضحة بأن "الزيارة التي يقوم به العاهل المغربي للبلدان المذكورة من شأنها تغيير موازين القوى بالقارة السمراء التي ظلت لزمن طويل مهيمنة اقتصاديا وسياسيا من لدن جمهورية جنوب إفريقيا الحليف التاريخي للجزائر".