انتهى اللقاء الكروي بين فريقي أولمبيك خريبكة والجيش الملكي، المقام عشية اليوم بملعب الفوسفاط، برسم الدورة الخامسة من البطولة الوطنية لاتصالات المغرب، بانتصار الفريق العسكري على الأولمبيك بهدفين مقابل هدف واحد؛ وهي النتيجة التي أججت غضب الجمهور الخريبكي تجاه إدارة النادي ومدرب الفريق، بقدر ما أسعدت فريق الجيش الملكي وجمهوره. أولى محاولات التسجيل كانت لفائدة بلال المكري، مهاجم فريق أولمبيك خريبكة، حيث فشل عند الدقيقة الخامسة في إحراز هدف التقدم، بالرغم من انفراده بحارس فريق الجيش الملكي، قبل أن تتوالى المحاولات الحقيقية الفاشلة، سواء من لدن محمد الجعواني، مهاجم الفريق الضيف في الدقيقة ال18، أو من لدن اللاعبيْن الخريبكيين عبد العالي العبوبي وبلال مكري اللذين منعتهما العارضة من تسجيل هدفين في الدقيقتين ال26 وال29 على التوالي. مجريات المقابلة في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني لم تختلف عن وتيرة اللعب في الشوط السابق، إلى غاية الدقيقة ال60 التي عرفت تسجيل هدف السبق لفائدة فريق الجيش الملكي، إثر تمكن اللاعب المهدي نغمي من إيداع الكرة في شباك حمزة معتمد؛ وهو ما تسبب في ارتباك واضح لدى أصحاب الأرض، تجلى في التمريرات غير المحكمة بين اللاعبين، وفشلهم في تسجيل هدف التعادل في مناسبات عديدة، كانت أبرزها في الدقائق ال69 وال72 وال75. وحصل فريق الجيش الملكي على ضربة جزاء في الدقيقة ال80، نجح عبد الرحيم الشاكر في ترجمتها إلى هدف ثان، كان كافيا لإخراج أغلب الجماهير من الملعب، تعبيرا من بعضهم عن الاحتجاج على قرارات الحكم، في الوقت الذي صبّ فيه آخرون جام غضبهم على يوسف لمريني، مدرب أولمبيك خريبكة، الذي ترتفع حدة المطالبة برحيله مباراة بعد أخرى، بالرغم من تمكن الفريق من الفوز على شباب الريف الحسيمي، الأسبوع الماضي، بأربعة أهداف مقابل واحد. فريق أولمبيك خريبكة حصل بدوره على ضربة جزاء في الدقيقة ال86، سجل على إثرها اللاعب أمين تيغزوي الهدف الأول للفريق الفوسفاطي؛ وهو ما أنعش آمال اللاعبين والجمهور في تعديل الكفة في الدقائق المتبقية من عمر المباراة، في الوقت الذي احتجت فيه جماهير الأولمبيك على إضافة 3 دقائق فقط كوقت بدل الضائع، على اعتبار أن الشوط الثاني عرف خروج الكرة من رقعة الملعب في مناسبات عديدة. وكان اللافت في شوطي المباراة عودة الأولتراس بقوة إلى مدرجات ملعب الفوسفاط، حيث قدم المنتمون إلى "Green Ghost" لوحات تشجيعية لفريق أولمبيك خريبكة، وهم يرتدون ألبسة سوداء، استجابة للدعوة التي أطلقتها فصائل الأولتراس على الصعيد الوطني، احتجاجا على عدم إشراكها في وضع القوانين الخاصة بشغب الملاعب.