وسط فوضى عارمة أحدثها الحاضرون في مقر حزب العدالة والتنمية بالرباط، أكد عبد الإله بنكيران أن الجدية والصدق مع الشعب، والصراحة مع المواطن، والحرص على استقرار الوطن، وجعل مصالح الدولة فوق كل اعتبار، والوفاء للمؤسسات، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، عملة تعطي نتائج إيجابية بينتها نتائج الانتخابات الحالية. وقال رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، ليلة الجمعة-السبت، تعليقا على النتائج الأولية للانتخابات، إن اقتراع السابع من أكتوبر يؤكد أن ما أسماها "المناورات والمكر والخداع والخزعبلات" حبلها قصير، وكررها ثلاث مرات، مبرزا أن "الانتخابات ستكون لها نتائج إيجابية على الوسط السياسي". ووصف بنكيران المغاربة بأنهم شعب عظيم وكبير يستحق أن يعيش في كنف الديمقراطية، واعدا باستكمال مسار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من أجل لحاق البلاد بالبلدان الصاعدة، مشيرا إلى أن "المغرب سوف يتطور، وسوف يصبح أكثر إشعاعا، وكل هذا لصالح الدولة"، وفق تعبيره. وعرج حامل لواء "المصباح" على ما اعتبرها منجزات لحكومته طيلة خمس سنوات، وقال إنها قامت بإصلاحات كبرى أنقذت الميزانية من العجز، وعالجت العديد من الملفات الشائكة من قبيل إصلاح التقاعد، وتوقيف الإضرابات العشوائية، كما دعمت المقاولة واستطاعت أن تخرجها من الأزمة. وأكمل بنكيران بأن حزبه الذي قاد الحكومة اهتم بالفئات المهمشة، خاصة الأرامل والمطلقات، كما أنحز التغطية الصحية للفقراء، ونال جزاء الشعب الذي صوت له بكثافة، مضيفا أنه لا يدخل في تفاصيل نتائج "البيجيدي"، ولكنه أعلن فوز جميع وزراء الحزب، وأعضاء أمانته العامة أيضا. وذكر بنكيران أن نتائج "العدالة والتنمية" كانت إيجابية جدا، لكنه لم يقدم تفاصيل كثيرة، باستثناء حديثه عن فوز لائحته في دائرة سلاالمدينة، التي حصلت على ثلاثة مقاعد من أصل أربعة مقاعد، وأيضا في مدينة فاس، حيث حاز على 6 مقاعد من أصل ثمانية.