عدّد موقع حزب العدالة والتنمية ما اعتبره دلالات سياسية لانضمام نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، "للبيجيدي"، نقلا على لسان سليمان العمراني نائب الأمين العام للحزب الناطق الرسمي باسمه. وأثار خبر انضمام الوزاني إلى "البيجيدي" العديد من ردود الفعل، وطرح تساؤلات عدة حول جدوى ترشيح "المصباح" لأمين عام حزب آخر يعد من بين الأحزاب المشكلة لحزب الأصالة والمعاصرة خلال مرحلة تأسيسه، قبل الانشقاق عنه. الضجة التي أثارها ترشح الوزاني ضمن لوائح "البيجيدي" اعتبرها العمراني طبيعية، مردفا أن القرار الذي اتخذه الحزب له "دلالات سياسية كبيرة"؛ من بينها أن الوزاني يعد من "الأشخاص المناهضين للتحكم، وكان أيضا من الشخصيات الوطنية الغيورة التي غادرت مشروع الأصالة والمعاصرة بمجرد اكتشاف اللعبة رغم كل التهديدات والتضييقات"، مضيفا أن ترشح الوزاني في لوائح "البيجيدي يهدف لمحاربة التحكم في عقر داره من مدخل المشاركة في الانتخابات". نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية اعتبر أن خطوة الحزب الأخيرة بضم الوزاني وترشيحه في مدينة الحسيمة وكيلا للائحة، تعطي صورة على أن "البيجيدي" منفتح على الشخصيات "الوطنية"، ولم يستبعد عزم حزبه ضم مثل هذه "الطاقات والكفاءات من مدخل الترشيح للانتخابات". وسبق أن انتخب الوزاني مسؤولا عن العلاقات السياسية مفاوضا رسميا باسم تحالف "الرافضون" الذي ضم، إضافة إلى حزب العهد الديمقراطي، كلا من حزب التجديد والإنصاف والحزب المغربي الليبرالي، وهي الأحزاب التي قررت المشاركة في الانتخابات بشكل مشترك تحت شعار مشترك ورمز مشترك، قبل أن يعلن الوزاني ترشحه باسم "البيجيدي". محمد زيان، الأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، اختار التعليق على قرار الوزاني بشكل عام قائلا: "في جميع الديمقراطيات، فالانتماء للحزب هو قناعة واختيار مجتمعي، وبالتالي فنظريا يمنع على الإنسان أن يكون له أكثر من انتماء سياسي في الآن ذاته، وأضع قولي هذا بشكل واضح، وهو قابل لكل التفسيرات التي تخدم مفسره"، بحسب زيان وحول مصير "تحالف الرافضون" بعد موقف الوزاني الأخير، رد زيان بأن الأساسي هو أن التحالف الذي يتزعمه حزبه قائم وسيظل قائما ليعبر على آراء الحزب الليبرالي وحزب التجديد والإنصاف من الانتخابات. *صحافي متدرب