انطلقت عملية تنظيم وتأهيل أزيد من 1942 من الباعة المتجولين المنتشرين بشكل عشوائي على تراب عمالة مقاطعات بنمسيك بالدار البيضاء، والتي قال مسؤول من العمالة ذاتها، في تصريح لهسبريس، إنها ستتم على مراحل، وستنتهي العام المقبل على أبعد تقدير. ووفق المسؤول ذاته فإن المرحلة الأولى ستمتد من منتصف شهر يوليوز إلى 15 من شهر غشت المقبل، وستشمل أزيد من 250 بائعا متجولا يعلمون في أنشطة بيع المأكولات الخفيفة والخضر والفواكه والأسماك، إلى جانب تجارة الملابس، وسيتم تجميعهم في ثلاثة فضاءات عمومية تتوفر فيها الشروط الصحية ومعايير السلامة التي يفرضها القانون. وأضاف المصدر المسؤول ذاته: "العملية انطلقت اليوم الجمعة بمنح 20 عربة مجهزة بآلات التبريد وأفران، موجهة لباعة الوجبات السريعة والحلزون، بمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تمول ثلثي مبلغ العربة، فيما يمول المستفيدون الثلث المتبقي". ويؤكد مسؤولو العمالة أن هذا المشروع سيساهم في إخراج الباعة المتجولين من وضعية الهشاشة التي يعانون منها، إذ سيستفيدون من الإدماج التدريجي لأنشطة التجارة الجائلة في القطاع المهيكل، وتحسين المشهد الحضري للمنطقة. كما يهدف المشروع إلى تحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة من طرف هؤلاء التجار، وتحسين دخلهم السنوي، عبر تجهيزهم بوسائل عصرية وحديثة، والحد من ظاهرة احتلال الملك العمومي، وحل إشكالية عرقلة السير بالمحاور الطرقية الأساسية، حسب المسؤولين أنفسهم. وقال المصطفى بوعقدة، رئيس جمعية المبادرة للبائعين المتجولين بمقاطعة بنمسيك، إن هذه المبادرة ستتيح لشريحة واسعة من البائعين الجائلين التوفر على مصدر قار للدخل، مشيرا إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها في هذا الشأن مكنت المستفيدين من الحصول على عرباتهم مقابل 30 في المائة من قيمتها الحقيقية، في وقت تحملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المبلغ المتبقي. وأضاف بوعقدة أن البائعين التزموا مقابل استفادتهم من المشروع بالمحافظة على التجهيزات التي استفادوا منها، وتنظيف الهندام والمكان الذي يزاولون فيه نشاطهم، مع الحرص على استعمال المواد والأدوات التي تستجيب لشروط ومعايير السلامة وحفظ الصحة.