قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، إن المغرب كدولة إفريقية معرض للمخاطر البيئية، مؤكدة أن الحرارة المرتفعة تكمن وراء التغييرات المناخية؛ ما يؤدي إلى الجفاف الذي يشكل تهديدا حقيقيا للأمن الغذائي. وأضافت المسؤولة الحكومية، في لقاء نظم الخميس بولاية مراكش أسفي، أن الجفاف كان وراء الهجرة من إفريقيا نحو دول أوروبا وشمال إفريقيا، ومن الجنوب إلى الشمال داخل دول القارة السمراء. وأوردت الوزيرة ذاتها أن "التغييرات المناخية لها عواقب وخيمة على الإنسانية"، وأن "ارتفاع الحرارة نتيجة حتمية للاحتباس الحراري، والاستغلال المتوحش للطاقات الأحفورية، والبناء غير المعقلن الذي يزحف على المجال الأخضر". وتابعت الحيطي: "النقل يساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري ب23 بالمائة، والنفايات ب10 بالمائة، ما يسبب مشاكل مناخية تعيق التنمية. والمغرب فخور بالمبادرات التي اتخذها لمواجهة التلوث البيئي، ومنها تغيير كل من استعمال الطاقة وطريقة النقل وتدوير النفايات". وأشارت الوزيرة المكلفة بتدبير مجال البيئة بالمغرب إلى المشاريع التي تعرفها مدينة مراكش، كالمحطة الجديدة لمعالجة النفايات، وحاضرة الأنوار، والنقل الكهربائي الذي ينتظر أن يشتغل بالطاقة الشمسية، وفق نماذج صديقة للبيئة، ستعمم على باقي المدن المغربية. رئيس المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، محمد العربي بلقايد، قال من جهته: "عدة مشاريع تستنبت بحاضرة مراكش تتميز بكونها صديقة للبيئة، لمواجهة خطر ليس من إنتاجنا"، مضيفا: "الدول العظمي كانت وراء التغيرات المناخية، ورغم ذلك نعمل كمغاربة على المساهمة في حل مشاكل العالم البيئية". وأشار المتحدث ذاته إلى أن قمة الأطراف التي ستستقبلها مدينة مراكش في نونبر المقبل تشكل فرصة لمواجهة الدول الصناعية، وتحسيسها بمدى مسؤوليتها في ما يعيشه كوكب الأرض من مشاكل بيئية. يذكر أن الوزيرة أشرفت على تدشين حديقة تأتي ضمن مشروع المساحات الخضراء بمراكش، الذي خصص له مبلغ قدر 11.7 ملايين درهم، واطلعت على عرض حول مشروع لتهيئة الحي الإيكولوجي بالرميلة ب5.9 ملايين درهم، وآخر للنقل النظيف برمجت له ميزانية قدرت ب3 ملايين درهم؛ إلى جانب إنشاء محطة للطاقة الكهربائية بغلاف مالي قدر ب15 مليون درهم.