اعتقل نحو 200 شخص وأصيب خمسة من قوات الأمن بجروح طفيفة في موجة جديدة من الاحتجاجات ضد عنف الشرطة خرجت في عدة مدن بالولاياتالمتحدة، وذلك على خلفية مقتل شخصين من ذوي الأصول الأفريقية الأسبوع الماضي على يد الشرطة. وجاءت أكثر المواجهات حدة في مدينة سانت بول بولاية مينيسوتا حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين واستمرت لعدة ساعات، في احداث انتهت باعتقال 50 شخصا. واستخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين، معلنة عن إصابة ما لايقل عن خمسة من عناصرها بجروج طفيفة إثر تعرضهم لاعتداءات من المحتجين الذين ألقوا نحوهم الحجارة والزجاجات. وجاء العدد الأكبر من الاعتقالات (125 شخصا) في مدينة باتون روج (لويزيانا) التي شهدت مقتل الشاب الأسود ألتون ستيرلنج على يد شرطيين اثنين من ذوي البشرة البيضاء، على الرغم من أنه كان أعزل. وتشهد الولاياتالمتحدة حالة توتر شديد بين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية وأجهزة الشرطة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما عقب مقتل الشاب الأسود مايكل براون في فيرجسون (ميزوري) على يد قوات الأمن في غشت 2014. وعادت المظاهرات ضد عنف الشرطة مجددا عقب مقتل ستيرلنج الثلاثاء الماضي في منطقة باتون روج، ثم فيلاندو كاستيل الأربعاء في شوارع فالكون هايتس بولاية مينيسوتا، وكلاهما على يد الشرطة. وأثناء الاحتجاجات التي خرجت الخميس الماضي في مدينة دالاس (تكساس)، قام الجندي السابق ميكا خابيير جونسون (25 عاما)، وهو أمريكي من أصل أفريقي خدم في أفغانستان، بإطلاق النار على عدة شرطيين، قتل منهم خمسة وأصاب سبعة اخرين.