استهل المنتخب المكسيكي لكرة القدم مشواره في بطولة "كوباأمريكا" المئوية بفوز مستحق على أوروغواي، بنتيجة 3-1،على ملعب "جامعة فينيكس" بمدينة جلينديل ،في قمة مباريات المجموعة الثالثة للبطولة التي تستضيفها الولاياتالمتحدة. وحملت ثلاثية "التري" في اللقاء توقيع كل من ألبارو بيريرا، بالخطأ في مرماه في الدقيقة 4، والقائد رافائيل ماركيز في الدقيقة 84، وهيكتور إيريرا في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع (1+90). بينما أحرز هدف "السيليستي" قائده دييغو غودين في الدقيقة 74 من عمر اللقاء. وبهذه النتيجة تقتنص المكسيك صدارة المجموعة بثلاث نقاط، وبفارق الأهداف أمام فنزويلا، بينما يبقى منتخبا الأوروغواي وجامايكا بلا رصيد من النقاط. وشهدت المباراة طرد لاعب من كل فريق، حيث كانت البداية مع ماتياس بيسينو، في الدقيقة 45 من الشوط الأول، قبل أن يلحق به أندريس جواردادو في الدقيقة 73. وستلعب المكسيك في المواجهة المقبلة أمام جامايكا، يوم 9 يونيو الجاري، من أجل تأكيد الصعود لدور الثمانية، فيما ستواجه الأوروغواي نظيرتها فنزويلا في ذات اليوم. بدأ المنتخب المكسيكي اللقاء بقوة أكبر، واستطاع التقدم مبكرا في النتيجة، وبعد مرور أربع دقائق فقط، إثر عرضية رائعة من الجهة اليسرى من القائد أندريس جواردادو، مرت من الجميع، واصطدمت برأس ألبارو بيريرا، وسكنت شباك فرناندو موسليرا. ساهم الهدف في ارتفاع معنويات لاعبي "التري"، الذين سيطروا على مجريات الشوط، ولم يمنحوا أي فرصة لمنتخب أوروغواي لتشكيل أي خطورة، باستثناء كرة وحيدة في الدقيقة 31. وبعد تمريرة رائعة من نيكولاس لوديرو، انفرد مهاجم "السيليستي" إدينسون كافاني بمرمى المكسيك، ولكنه سدد الكرة برعونة في جسد الحارس ألفريدو تالابيرا، لتضيع أخطر فرص الفريق في هذا الشوط. وازدادت متاعب "السيليتسي" في هذا الشوط بعد طرد لاعب الوسط ماتياس بيسينو، قبل النهاية بدقيقة، بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، إثر تدخله القوي على خيسوس كورونا. وفي الشوط الثاني، كاد منتخب الأوروغواي أن يعادل النتيجة بعد ثلاث دقائق، إثر ارتباك داخل منطقة الجزاء، لتمر الكرة من الجميع، ومنهم جوار القائم الأيسر. واصل "السيليستي" انتفاضته في هذا الشوط، وشن هجمة مرتدة سريعة قادها القائد دييغو غودين، قبل أن يمرر إلى كافاني الذي لعب تمريرة رائعة من لمسة واحدة لدييغو رولان، داخل المنطقة، ولكنه سدد الكرة بغرابة شديدة بجوار القائم الأيمن (د58). تراجع أداء المنتخب المكسيكي كثيرا في الشوط الثاني، على الرغم من أفضليته العددية، في الوقت الذي شكلت فيه هجمات الأوروغواي خطورة كبيرة على مرمى "التري". وفي الدقيقة 73 أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية في وجه غواردادو، ليخطف بعدها السيليستي مباشرة هدف التعادل برأسية رائعة من غودين، بعد ركلة حرة لعبها كارلوس سانشيز ارتقى لها مدافع أتلتيكو مدريد وحولها داخل الشباك. ومع دخول المباراة في المنعرج الأخير، تحولت السيطرة إلى المنتخب المكسيكي الذي ضغط بقوة، بهدف إحراز الهدف الثاني، وهو ما تسنى له قبل النهاية بست دقائق. وجاء هدف الفوز بأقدام القائد المخضرم رافائيل ماركيز، الذي أطلق كرة صاروخية من داخل المنطقة، سكنت الزاوية الضيقة لمرمى موسليرا الذي اكتفى بمتابعها وهي تعانق الشباك. وردت الأوروغواي بعدها بدقيقتين بكرة خطيرة كادت أن تسفر عن هدف التعادل، بعد تسديدة قوية من جاستون راميريز، ولكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر بقليل. وقضى هيكتور إيريرا على آمال لاعبي الأوروغواي تماما بالهدف الثالث، في الوقت الضائع من اللقاء، إثر هجمة مرتدة سريعة، لتنتهي الكرة عند إيريرا الذي حول الكرة برأسه داخل الشباك.