استفاق المغاربة، يوم أمس الجمعة، على خبر تم تداوله بقوة في العديد من المنابر ومواقع التواصل الاجتماعي، يخص انتقال الجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، إلى ذمة الله، وانقسموا بين من صدق خبر وفاته، وبين من نفى موت الجنرال القوي بالصحراء. وفيما صرح أحد أبناء الجنرال عروب بأن والده لا يزال على قيد الحياة، وبأنه عاد إلى منزله بعد الوعكة الصحية الحادة التي أدخلته إلى المستشفى العسكري بالرباط في الأيام القليلة الأخيرة، أكدت مصادر أخرى لهسبريس أن عروب أسلم روحه لبارئها في الساعات الأولى من صباح أمس. وإلى حدود الساعة، يلف الغموض صحة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية؛ حيث تضاربت الأنباء بخصوص الوضعية الصحية للجنرال القوي الذي ارتبط اسمه بما يدعى "المكتب الثالث"، والذي يميل كثيرا إلى التواجد في الظل، ويكره الشهرة وأضواء الإعلام. وكان الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، قد عين الجنرال دو كور دارمي بوشعيب عروب في 13 يونيو من سنة 2014 قائدا للمنطقة الجنوبية للبلاد، خلفا للجنرال بناني، مشيدا بخصاله العسكرية الرفيعة، ودفاعه المستميت عن وحدة البلاد والذود عن حمايتها. وظهر الجنرال عروب، وهو من مواليد سنة 1936، آخر مرة قبل أيام قليلة مضت، وتحديدا في الرابع عشر من ماي الجاري، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية؛ حيث ترأس حينها حفل توشيح عدد من الضباط وضباط الصف والجنود بأوسمة ملكية سامية. وحضر الجنرال بوشعيب عروب، بالمناسبة ذاتها، تنظيم استعراض عسكري شاركت فيه عدة وحدات من فوج المقر العام التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، كما تم خلال الحفل تلاوة الأمر اليومي الذي وجهه الملك محمد السادس، القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إلى مختلف مكونات القوات المسلحة الملكية.