نشرت القوات المسلحة المصرية، اليوم السبت، الصور الأولى لحطام طائرة "مصر للطيران"، التي سقطت خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة الخميس الماضي. وأظهرت الصور أجزاء من حطام الطائرة وبعض متعلقات الركاب التي أسفرت جهود عناصر البحث والإنقاذ للقوات المسلحة في العثور عليها بالبحر الأبيض المتوسط شمال مدينة الإسكندرية. وعلاقة بعمليات البحث أرسلت البحرية الفرنسية، اليوم السبت، سفينة عسكرية متطورة إلى شرقي البحر المتوسط، من أجل العثور على الصندوق الأسود للطائرة المصرية المنكوبة. وأشار المتحدث باسم البحرية الفرنسية، ديديه بياتون، في تصريح صحفي، إلى أنَّ سفينة "جاكوبيه" العسكرية، ستصل إلى المنطقة خلال ثلاثة أيام، مبينا أنَّها مزودة بتقنيات عالية، تمكنها من إجراء عمليات مسح لقاع البحر، كما أن السفينة مزودة بروبوتات يتم التحكم بها عن بعد، قادرة على الغوص لعمق 2 كيلومتر. من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرو، "إن بلاده تدرس جميع الفرضيات بشأن الطائرة المصرية، التي سقطت خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة الخميس الماضي"، مشددًا أنها "لا ترجح فرضية على أخرى". وخلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، أضاف آيرو أن "ثمة معلومات متناقضة يتم تداولها حول الطائرة المنكوبة"، محذرًا من "أنها (المعلومات) تزيد من لحظات الألم والمأساة التي تمر بها أسر الضحايا". وأشار الوزير الفرنسي إلى أن السلطات القضائية الفرنسية "تواصل التحقيق بالحادث، وتلتزم بإعلان النتائج بشفافية"، لافتًا إلى أن "الهدف الآن هو العثور على الصندوقين الأسودين لتحليل محتواهما". وفي وقت سابق، اليوم السبت، كشف مكتب التحقيقات والتحليلات التابع لهيئة سلامة الطيران المدني الفرنسي عن وجود دخان داخل الطائرة المصرية المنكوبة قبل تحطمها، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية (أ. ش. أ). وذكرت الوكالة، أن المكتب المشارك في التحقيقات التي تقودها مصر حول الحادث "أكد صحة وجود رسائل أوتوماتيكية من الطائرة تشير إلى وجود دخان بالقرب من قمرة القيادة قبل تحطهما". وكانت السلطات المصرية أعلنت، الخميس، اختفاء طائرة شركة "مصر للطيران" المملوكة للدولة، خلال رحلتها من باريس إلى القاهرة، بعد وقت قصير من مغادرتها المجال الجوي اليوناني، وبعد دقائق من دخولها المجال الجوي المصري. وكان على متن الطائرة 66 شخصًا، هم 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان، وطاقم من 7 أشخاص، إضافة إلى 3 أفراد أمن، بحسب "مصر للطيران".