اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الثلاثاء، بذكرى نكبة فلسطين ، والانتخابات الرئاسية الأمريكية في ظل تصاعد المنافسة بين أبرز المرشحين، والأزمتين السورية واليمنية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في مقال بعنوان (ترامب وهيلاري معركة صعبة) عن المنافسة الجارية خاصة بين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب للفوز بترشيح حزبيهما مؤكدة أن معركة هيلاري وترامب لن تكون سهلة. وبعد أن تحدثت عن فرص كل طرف قالت إن الأمريكيين يعطون أصواتهم لانحيازاتهم لقضايا الداخل، حيث تبرز قدرات ترامب على دغدغة مشاعر الفئات الاجتماعية الاقل قدرة من البيض على وجه الخصوص قبل أن تخلص للقول " وجه العجب فى معركة الرئاسة الامريكية الاخيرة ان امريكا التى انتخبت بحماس رئيسا اسود استمر فترتين وقلل من مغامرات امريكا العسكرية(..) يمكن ان تختار خلفا له رئيسا عنصريا يكره السود، ويزيد من حدة الانقسامات الداخلية..". أما صحيفة (الجمهورية) فتحدثت في افتتاحيتها عن القمة العربية المقبلة التي ستعقد بمورتانيا وقالت إنها تأتي في ظروف صعبة تمر بها الأمة العربية. واستعرضت القضايا الملحة التي على القمة معالجتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، و قضايا إعادة الاستقرار إلى سوريا واليمن وليبيا، ونزع فتيل الحرب الأهلية التي اتخذها المتطرفون ستارا لممارسة العنف والقتل فضلا عن الملفات الاقتصادية التي لا تقل أهمية عن الملفات السياسية. و في قطر، واصلت الصحف تسليط الضوء على أبعاد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اليوم الثلاثاء الى قطر ، إذ أكدت صحيفة ( الوطن) أن هذه الزيارة "تكتسب أهميتها، من أهمية هذا الوقت العربي، والذي تجابه فيه الأمة العربية ظروفا أقل ما يقال عنها انها خطيرة، وذلك بالنظر إلى كم التحديات، وأبرزها مطامع الطامعين التوسعية، والتشدد، والإرهاب ". و أشارت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "قطر وتونس .. تفاهم وشراكة تاريخية" إلى أن "تبادل الآراء وكذلك التشاور، وتوحيد المواقف، يبقى مهما جنبا إلى جنب مع تعزيز شراكة تبادل المنافع، على كافة المستويات، خاصة الاقتصادية، والاستثمارية، والأمنية". بدورها ، قالت صحيفة ( الراية) إن زيارة الرئيس الباجي قائد السبسي إلى قطر "تمثل انطلاقة جديدة لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين وتوسيعها لمجالات أخرى تعود بالفائدة على الشعبين ، كما أنها ستحقق قفزة نوعية في التعاون المشترك". على صعيد آخر ، أكدت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن الوضع في سوريا بات يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين، ويستدعي اتخاذ تدابير عاجلة وحازمة من مجلس الأمن الدولي، بموجب الفصل السابع لوقف جرائم الحرب، وحماية المدنيين، ورفع الحصار عن المدن، وتوصيل المساعدات الإنسانية. وسجلت الصحيفة في هذا الصدد أن النظام السوري "لا يزال يرتكب مجازر في حلب وغيرها من المدن السورية " مطالبة بتضافر الجهود الدولية باتجاه تثبيت الهدنة، وتقديم الإغاثة العاجلة للمدنيين. وفي البحرين أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) دعوة رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال لقائه مع رجال أعمال، القطاع الخاص إلى زيادة الاستثمار في المجالات الطبية والصحية موضحة أن ما ينطبق على المجال الطبي ينطبق على مجالات أخرى عديدة يمكن للقطاع الخاص أن يسهم ويستثمر فيها كالمجال السياحي العائلي أو المجال الترفيهي. وأكدت الصحيفة أن مثل هذه المشاريع سيكون لها مردود على مستوى الشخص المستثمر وعلى مستوى الدولة، وأنه يمكن دراسة تجارب المجتمعات الأخرى وابتكار مشاريع ترفيهية جديدة.. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الأيام) إن المتابع لأخبار المباحثات اليمنية التي بدأت بدولة الكويت في 21 أبريل الماضي، برعاية الأممالمتحدة ولم تحرز أي تقدم حتى اليوم، يدرك أن "تعثرها يسير بالشعب اليمني إلى مصير مجهول وإلى عالم من التخلف المستمر خلف الحضارة والتاريخ الذي يعيه جيدا الساسة المتحاربون على طاولة المباحثات". واعتبرت الصحيفة أن دول مجلس التعاون الخليجي التي يشهد التاريخ بمواقفها الداعمة لليمن، كم كانت بعيدة كل البعد عن إدراك خبايا المخططات التي تسعى إليها بعض القوى الدولية والإقليمية بالتعاون مع الحوثيين وعلي عبد الله صالح الهادفة لخلق وضع يشبه الوضع القائم في لبنان ومعاد للمملكة العربية السعودية، ويعمل على إيجاد كافة الظروف لاستمرار حالة عدم الاستقرار في اليمن وانعكاس تأثيراته على السعودية ودول مجلس التعاون، وذلك بعد فشل المخطط الخبيث في مملكة البحرين الذي بدأ بأحداث فبراير 2011 (..). وبالأردن، كتبت صحيفة (الرأي) أن فلسطين لم تخرج من الوجدان العربي وأن قضيتها المقدسة فعلا كانت ولا تزال وستبقى قضية العرب الأولى. وأشارت في مقال إلى أن معظم أمم الأرض مرت بلحظات تاريخية مريضة كهذه اللحظة مضيفة أن المهم أن لا ييأس الفلسطينيون الذين لو أنهم استسلموا لليأس لما كان لهم الآن كل هذا الوجود في وطنهم فلسطين الذي لا وطن لهم غيره . وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (الدستور)، في مقال بعنوان "لا خيار سوى العودة" أن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، رغم تفوقه، لم يحصل على الاستقرار والأمن وشرعية الوجود بلا قوة، مشيرة إلى أن الخيار بات محدودا واضحا محددا أمام الفلسطينيين وهو خيار واحد وهو البقاء والصمود على الأرض، أو الموت فيها وعليها ومن أجلها. وأضافت الصحيفة أن "شعوبنا العربية والإسلامية والمسيحية وأولئك الذين يؤمنون بحرية الإنسان والحفاظ على كرامته، مطالبين فقط بدعم نضال الفلسطينيين على أرضهم في مواجهة الاحتلال، ومطالبين بالعمل القانوني والشرعي والدبلوماسي والسياسي والاقتصادي بفرض العزلة والقطيعة على المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي . وارتباطا بنفس الموضوع، كتبت صحيفة (السبيل)، في مقال بعنوان "ذكرى النكبة في زمن النكبات"، أنه بعد مرور 68 عاما على نكبة فلسطين، "يفترض أن نقف كعرب أمام المرآة ونسأل أنفسنا عن "إنجازاتنا أو خيباتنا" تجاه ملف القضية الفلسطينية"، لكن للأسف، تضيف الصحيفة، "لا يجد العرب اليوم مرآة يتمكنون من الوقوف أمامها، فقد أنتجت الأمة بفعل يديها نكبات متوالية وسقطت عواصم ودمرت جيوش ومجتمعات". واعتبرت أن هذه هي السياقات التي تأتي فيها الذكرى ال 68 لنكبة فلسطين، "فالعمق مريض، و"إسرائيل" مستفيدة من ذلك، وكل المعطيات تشير إلى وحدانية الفلسطيني في مواجهته مع العدو". وبالإمارات كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، على هامش القمة السعودية الإماراتية أمس بجدة والتوقيع على اتفاقية لإحداث مجلس تنسيق بين البلدين، أن "بين الإمارات والسعودية روابط الدين والعروبة والنسب والدم، وبينهما عاطفة واضحة سمتاها الشفافية والعمق، لكن الحكاية لا تنتهي هنا ولها تتمتها المتوجة بأكاليل الإنجاز والانتصار".. وأوضحت أن المتابع لمجريات ونتائج قمة جدة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يدرك أنها تأتي في سياق تعاون حقيقي، وفي فضاء علاقة استراتيجية تقوى بالعاطفة يقينا، وتقوى أكثر بقابلية وقدرة العطاء، وبالحرص على تغيير الواقع العربي نحو الأفضل. ومن جهتها، أكدت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، على أن المتابع للعلاقات الإماراتية السعودية، سيدرك أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى جدة، أمس، وتوقيع اتفاقية إنشاء (مجلس التنسيق الإماراتي السعودي)، لم تأت من فراغ، كما أن هذا الحلم لم يكن بعيد المنال، فعلاقة البلدين القوية، تجعل من الطبيعي وجود وإنشاء مثل هذا المجلس الذي ستكون فائدته ونفعه ليس على البلدين فقط، وإنما على دول مجلس التعاون الخليجي، وشعوب المنطقة العربية. وأبرز كاتب المقال كيف أن العالم رأى " خلال السنوات الماضية، خصوصا العرب، كيف أن العمل السعودي الإماراتي قوي ومنظم ومؤثر، وشعر بأن تلك الجهود لا تهدف إلا إلى خير دول المنطقة ومستقبل شعوبها، والعنوان الكبير الذي يلمسه المتابع للعلاقة الإماراتية السعودية، هو الثقة المتبادلة والعمل من أجل خير الجميع". وشددت الصحيفة على أنه لا يمكن النظر إلى العلاقة السعودية الإماراتية إلا كنموذج إيجابي ومشرق للعلاقات العربية-العربية، بل ونموذج لإقامة علاقة بين بلدين يسعيان لتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى. وبلبنان، علقت ( السفير ) على الانتخابات البلدية التي د ا رت مرحلتها الثانية، أول أمس الأحد الماضي، بالقول إنها كان يمكن أن تكتسب " طابعا محليا بحتا " لولا أنها تحصل في سياق أزمة رئاسية مفتوحة على فراغ سيكمل عامه الثاني بعد أسبوع . وأضافت أن لا شيء ، يشي باختراق جدي لملف الرئاسة، برغم المحاولات الفرنسية المتكررة، في اتجاهات إقليمية ودولية لإيجاد مخرج دستوري وسياسي . وفي هذا السياق أشارت الصحيفة الى أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، سيستقبل اليوم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، في موعد تقرر مباشرة بعد زيارة بطريرك الموارنة بشارة الراعي للعاصمة الفرنسية، وما تخللها من مباحثات تطرقت الى رزمة الأفكار اللبنانية التي يتداولها الفرنسيون في هذه الأيام، وأبرزها إمكان التوافق على رئيس للجمهورية لمرحلة انتقالية مشيرة الى أنه قد يكون ميشال عون، بعدما باتت الأبواب " موصدة " حاليا أمام إمكان تسويق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية . وفي ذات الإطار نقلت ( الجمهورية ) عن مصادر تواكب الحريري في هذه الزيارة تأكيدها أن اللقاء الذي سيكون ثنائيا بينه وبين فرانسوا هولاند، هذه المرة " يكتسب أهمية خاصة، إذ يسعى الرئيس الفرنسي ه إلى تحقيق خرق في الاستحقاق الرئاسي".